كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الجمعة (16 يناير/ كانون الثاني 2014)، أن الرئيس السوري بشار الاسد رفض عرضاً من طهران بنقل عائلته إلى إيران، وقال من جهة أخرى أن «بعض وسائل الإعلام الكويتية قامت بنقل صورة خاطئة عن تصريحات رئيس الجمهورية حسن روحاني» عندما نقلت عنه قوله الأسبوع الماضي ان «الأطراف المتسببة بانخفاض أسعار النفط ستندم وان منتجين كالكويت والسعودية سيعانون من الانخفاض أكثر من ايران»، بحسب ما أفادت صحيفة الراي في عددها اليوم السبت (17 يناير/ كانون الثاني 2015).

وقال عبداللهيان: «في مرحلة طلبنا من الرئیس الأسد ان ینقل ولو لفترة قصیرة زوجته وأطفاله إلى طهران من اجل استراحة قصیرة، لكن رده کان ان بشار واسرته لن یغادروا سوریة وسیبقون في المحنة الی جانب الشعب السوري»، موضحاً «وهذا الصمود والمقاومة والثبات في القیادة السوریة، أمر في غایة الأهمية».

وفي تصريح لوكالة «فارس» للأنباء، دعا المسئول الإيراني دول المنطقة الى «عدم السماح للاعب نفطي بتغيير الظروف بالإضرار بالمنطقة ولمصلحة الاجانب»، وقال: «يجب على دول المنطقة الا تسمح للاعب نفطي في المنطقة باتخاذ قرارات خاصة يقوم من خلالها بتغيير الظروف لمصلحة الاجانب، وبالإضرار بالاقتصاد والرخاء في المنطقة برمتها».

وتابع إن «بعض وسائل الإعلام الكويتية قامت بنقل صورة خاطئة عن تصريحات رئيس الجمهورية حسن روحاني حول الكويت والتبعات السلبية لخفض اسعار النفط»، لافتاً الى انه ليس من المقبول «ألا تقدم دولة ما في منطقتنا، من دون ان تأخذ بنظر الاعتبار مصالح سائر البلدان المنتجة للنفط ومن بينها الكويت، أي مساعدة للحيلولة دون الانخفاض غير المسبوق في أسعار النفط».

ووصف عبد اللهيان العلاقات القائمة بين ايران والكويت، بانها «ممتازة»، موضحاً ان «الرئيس روحاني يؤكد دوماً على اهمية ترسيخ العلاقات الثنائية واقامة تعاون اقليمي مؤثر»، منتقداً في الوقت نفسه «المواقف غير الصائبة لبعض الشخصيات ووسائل الاعلام في الكويت»، وقال ان «طهران ومن خلال فهمها الاجراءات والتواطؤ الذي جرى لخفض اسعار النفط، لن تسمح ابداً بالمساس بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين».