أجريت عملية زرع لخلايا قلبية مشتقة من خلايا جذعية جنينية قبل ثلاثة أشهر في فرنسا على مريضة تعاني من قصور في وظائف القلب لكنها "في حالة جيدة" حاليا، على ما أعلن جمع الأطباء الذين اجروا هذه التجربة السباقة.
وأشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل فيليب ميناشيه جراح القلب في مستشفى جورج بومبيدو الاوروبي في باريس، بما وصفه بعملية الزرع "الأولى من نوعها في العالم" و"بهذا العمل الذي يمثل نموذجا عن جودة الطب والبحوث في فرنسا".
وتحمل الخلايا الجذعية الجنينية المسماة "متعددة القدرات" إمكانات علاجية قوية لأنها قادرة على تصنيع كل أنواع الأنسجة (في القلب، العضلات...).
وقد أجريت تجارب على مثل هذه الخلايا الجنينية في العالم لمعالجة أمراض في العين، إلا أنها التجربة الأولى من نوعها في مجال القصور في وظائف القلب بحسب هؤلاء الأطباء.
وأجريت عملية الزرع على الجزء المصاب باحتشاء في القلب مصحوبا بتحويل مسار الشريان التاجي، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 على مريضة في سن الثامنة والستين من جانب البروفسور ميناشيه وفريقه في قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى جورج بومبيدو الأوروبي في باريس.
وكانت المريضة تعاني قصورا قويا في القلب مع مشكلة واضحة في وظائف القلب اثر احتشاء قديم، إلا أنها لم تكن في مرحلة متقدمة تستدعي زرعا للقلب أو اللجوء إلى قلب اصطناعي.
وقال ميناشيه لوكالة فرانس برس أن "المريضة بحالة جيدة ووضعها تحسن بشكل واضح من دون ملاحظة أي مضاعفات، لقد عادت إلى منزلها واستأنفت نشاطها الطبيعي".
وتم تقديم هذا "التقدم الواعد" الجمعة خلال ملتقى الأيام الأوروبية الـ25 للجمعية الفرنسية لطب القلب في باريس.