أكدت رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة دور الثقافات والحضارات في التعايش والاحترام في المجتمعات، فـ «من خلال لقائها (الثقافات والحضارات) يتجسّد التعايش والاحترام والقيم التي تسمو إليها مجتمعاتنا».
جاء ذلك في مداخلتها بالمؤتمر المؤتمر الدولي الأول الذي نظمه معهد العالم العربي في باريس، برعاية رئيس الجمهورية الفرنسي فرانسوا هولاند تحت عنوان: «إحياء العالم العربي» وذلك يومي (15 و 16 يناير/ كانون الثاني الجاري).
وقد استضاف المؤتمر مفكرين وشخصيات فاعلة من مختلف الدول العربية، بهدف إظهار الصورة الإيجابية والعمل الدؤوب والفعّال لأشخاص عرب يساهمون في الارتقاء بالمجتمعات العربية بمختلف المجالات.
وتحدثت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن خبرة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، الذي انطلق منذ ثلاث عشرة سنة من مدينة المحرّق في مملكة البحرين وتطوّر حتى تخطّى العشرين مقرّاً وبيتاً استقبل أكثر من 400 أكاديمي ومفكّر وفنان وشاعر منذ تأسيسه في (يناير العام 2012)، مؤكدة دور المؤسسة الأهلية غير الربحية في لقاء الثقافات والحضارات التي من خلال لقائها يتجسّد التعايش والاحترام والقيم التي تسمو إليها مجتمعاتنا.
وأكّدت رئيسة مجلس أمناء الشيخ إبراهيم أنّ للقطاع الخاص مكاناً على الخارطة العربية الثقافية، فهو «يداً بيد مع القطاع العام، يقوم بدور الارتقاء بالمجتمعات من خلال مدّ الجسور الثقافية والانفتاح على الآخر المختلف، حيث تعمّ قيم السلام والمحبة...».
كما أكّدت أن «الثقافة هي أجمل فضاءات الحريّة التي لا حدود للإبداع فيها، وأنها الرهان الحقيقي على الجمال كقيمة إنسانية تنهض بالشعوب وتحقق الأوطان التي نحلم».
وأوضحت في كلمتها، أن «للإبداع جذوراً مترسّخة في داخلنا عبر الحضارات والتراث الإنساني، وما تفعله الأحداث الثقافية هو استمراريّة للهوية الثقافية التي نملك، وصناعة لحضارة اليوم التي ستكون هي بكل تأكيد تراث الغد، وهذا ما يجسّده مركز الشيخ إبراهيم الذي اتخذ من مدينة المحرّق القديمة انطلاقة لمشروع أوسع وصل إلى العاصمة البحرينية (المنامة)، وإلى قرى البحرين، كما كان سفيراً للثقافة في العديد من محافلها حول العالم».
وشارك في المؤتمر من البحرين، بالإضافة إلى رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، كل من الرئيس التنفيذي لشركة «باينبريدج للاستثمارات في الشرق الأوسط» طلال الزين، ونائب المدير العام بمجموعة بنك البحرين للتنمية الشيخ هشام بن محمد آل خليفة.
وتضمن المؤتمر العديد من ورش العمل على يومين متتاليين جمع ندوات وجلسات تفكير توقّفت عند أهم المشاريع في الدول العربية والمتعلّقة بالمحاور الآتية: الفن والثقافة، التربية، أصوات النساء، الطاقة، المبادرات الفردية والتخطيط الحضري.
إلى ذلك، أعرب وزير الثقافة السابق رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، عن سعادته للمشاركة الفاعلة للدول العربية، مؤكداً حضور شخصيات وممثلين جاؤوا من 21 دولة عربية.
كما شدد على هدف المؤتمر الذي يريد «إبراز الجانب الإيجابي والمشرق للعالم العربي... ولتساؤلات العالم، نريد أن تأتي الإجابات ملموسة من الدول العربية التي تراهن على المعرفة والابتكار والحرية والإبداع في مشاريعها».
كما أكّد لانغ روح الانفتاح والتسامح الذي يعكسه هذا المؤتمر الدولي، و»أصوات أشخاص فاعلين في مجتمعاتهم العربية، آملين بمستقبل يخيّم عليه السلام».
العدد 4515 - الجمعة 16 يناير 2015م الموافق 25 ربيع الاول 1436هـ
لا تعليق
ماهو موقفكم من الموسيئون للني محمد (ص)؟ فهل ثقافتكم تسمح لكم بقبول المتطاولون؟ وهل ثقافتكم وثقافة العالم العربي افضل من النبي الاعظم؟؟