اشتبكت الشرطة مع محتجين في العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة (16 يناير/ كانون الثاني 2015) بعد اندلاع أعمال شغب في ختام مسيرة احتجاجا على نشر صحيفة شارلي ابدو الفرنسية رسوما ساخرة للنبي محمد.
وأصيب عدد من رجال الشرطة في الاشتباكات وأطلقت الشرطة طلقات الخرطوش وردت مجموعات صغيرة من المحتجين برشقها بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات في الشوارع المحيطة بالمنطقة المطلة على البحر بالعاصمة الجزائرية.
كان مئات المحتجين وبينهم نساء واطفال قد خرجوا في مسيرة سلمية في وقت سابق بالجزائر العاصمة وكبروا وغنوا ورفعوا لافتات كتب عليها "انا محمد" بالفرنسية والعربية احتجاجا على الرسوم التي نشرتها صحيفة شارلي ابدو.
وقال محمد رشاش وهو سائق شاحنة شارك في المسيرة بصحبة ابنيه الصغيرين قبل الاشتباكات "هذا ديني وانا مع نبيي وهم انتقدوه."
وقتل 17 شخصا الأسبوع الماضي في فرنسا في أعمال عنف على مدار ثلاثة ايام بدأت بهجوم مسلح على الصحيفة التي اشتهرت بالرسوم الساخرة التي تتهكم على الإسلام والديانات الأخرى والزعماء السياسيين والمشاهير.
ونشرت الصحيفة يوم الاربعاء في أول عدد تصدره منذ الهجوم رسما آخر للنبي محمد على غلافها اعتبره منتقدون استفزازا جديدا.
وقتل شقيقان فرنسيا المولد من أصول جزائرية صحفيين بالجريدة في الهجوم الذي نفذاه في السابع من يناير/ كانون الثاني.
