قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه عُقد المنتدى العالمي بشأن "أوجه النهضة في العالم العربي" أمس واليوم الجمعة (16 يناير/ كانون الثاني 2015) في معهد العالم العربي، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبحضور وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية ورئيس معهد العالم العربي. واستقبل لوران فابيوس في مقرّ وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية المشاركين في هذا اللقاء في 15 يناير/ كانون الثاني.
وضمن المنتدى شخصيات من واحد وعشرين بلدا عربيا، من المثقفين وأصحاب المشاريع والمبادرين، وسيتناول ستة مواضيع رئيسة وهي: إقامة المنشآت، والتعليم، والطاقة، والمدينة، ومشاركة النساء، والثقافة.
وستكون هذه التظاهرة مناسبة لتشاطر المشاريع والتجارب والأفكار والخطوات الملموسة التي تسهم في تعزيز المعرفة والذكاء والابتكار والحرية والإبداع.
أول منتدى دولي
تحت رعاية وبحضور رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند، ويجمع جاك لانغ في معهد العالم العربي القادة والجهات الفاعلة في العالم العربي بغية التبادل، والتفكير، والالهام، ولكن أيضا لاتخاذ تعهدات ملموسة لصالح التنمية المستقبلية للمنطقة.
وُلد المنتدى الدولي من الرغبة في إظهار العالم العربي من زاوية مختلفة، ألا وهي زاوية النهضة، وحركات التجدد.
وقال رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ إن "العالم العربي ليس فقط ساحة للنزاعات السياسية والعقائدية، كما درج البعض على وصفه. إنه إعادة ابتكار جارية تستحق اليوم التحليل. ويتعلق الأمر بتقديم الأوجه الإيجابية لهذه المنطقة، التي هي تربة استثنائية للإبداع، والابتكار، وبروز أنماط جديدة للتفكير".
يقترح المنتدى خريطة فريدة من نوعها للمنطقة. خريطة للرجال والنساء الذين يفكرون، ويعملون، ويلتزمون يوميا من أجل ابتكار مستقبل المجتمعات العربية. خريطة ترصد المشاريع الأكثر ابتكارا، والمبادرات التي توفر فرصا جديدة للتنمية. خريطة تسمح بالتفكير حول رهانات المنطقة والتحرك لصالح الأجيال القادمة.
ولهذا يكمن المغزى الأول لهذا المنتدى في اعطاء الكلمة للمفكرين والفاعلين في ابتكار نماذج جديدة في مجالات ريادة الأعمال، والتربية، والتخطيط الحضري، والطاقة، والثقافة.
يشكل التبادل، والالهام، والتسريع، المحاور الرئيسية للمنتدى. إذ سيقوم أصحاب القرار السياسي بالتبادل مع مقاولين شباب؛ وجامعيون بالنقاش مع رجال ونساء سياسيين؛ وفنانون بعرض أعمالهم على أرباب العمل في قطاع الصناعة؛ ورجال أعمال بالتحاور مع اقتصاديين؛ ومختصون بشرح قوى التغيير العاملة في العالم العربي للطلبة.
يومان من التبادل والحوار: بغية عرض حركات التجديد الجارية في المنطقة، سيتم التطرق إلى 6 مواضيع رئيسية تتمثل في ريادة الأعمال، والتربية، والمدن، والطاقات، والثقافة، وصوت النساء. وهذا بحضور ما يقرب من 70 متدخلا و 1200 مشاركا من أجل إثارة تعهدات، وأوجه تعاون جديدة، وأفق للاستثمارات تصب في مصلحة حركات التجدد هذه.
يومان للسماح لمعهد العالم العربي بأن ينبض على إيقاع هذا الغليان، على غرار ذلك الذي يشهده العالم العربي.
يومان للسماح لمعهد العالم العربي بأن يكون، أكثر من أي وقت مضى، "دار" العالم العربي، وفقا للأمنيات التي أعرب عنها رئيسه، جاك لانغ. ولكي يتحول من مركز استقبال إلى محطة للالتقاء، ومنبر للصداقة والجرأة، ومكان متفتح على العالم يسمح للشخصيات التي تعمل في المنطقة ومن أجلها بخلق أوجه التآزر اللازمة لحركات التجدد في العالم العربي.
المنتدى باختصار
سيكون المنتدى، الذي ينظمه معهد العالم العربي بالشراكة مع "ثينك أند دوورز"، حدثا هاما في الرزنامة الدولية، إذ سيجمع، لأول مرة في باريس، أصحاب القرار والجهات الفاعلة الكبرى في العالم العربي.
وستتدخل خلال هذا المنتدى 70 شخصية من كل الأفق للإدلاء بأفكارها ومبادراتها بغية بناء مستقبل العالم العربي.
ويهدف برنامج المنتدى، عبر 6 مواضيع و4 أشكال من المداخلات، إلى إظهار تنوع أوجه التجدد في العالم العربي. وهذا كما يلي:
- دورات للتفكير، سيقوم خلالها العديد من المتدخلين بمناقشة قضية محددة أمام حوالي 400 شخص من الحضور.
- دورات للدردشة، مع شخصية ناشئة أو معترف بها، متخصصة في موضوع محدد.
- دورات للإلهام، مع شخصيات كان لأفكارها، ومسيراتها، ومشاريعها تأثيرا معتبرا على مجتمعات العالم العربي.
- دورات للتسريع، من أجل انتقاء والمشاركة في تطوير المشاريع الأكثر ابتكارا التي تحملها شخصيات ناشئة في العالم العربي.
سيقام حفل العشاء الخيري بحضور لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، علاوة على عدة شخصيات من الحقل السياسي والاقتصادي لكل البلدان الحاضرة في المنتدى.