استمر قرابة 120 عاملاً آسيويّاً حتى أمس الخميس (15 يناير/ كانون الثاني 2015) في إضرابهم المفتوح الذي بدأوه منذ عدة أيام عن العمل بإحدى شركات المقاولات، وبقي العمال داخل المسكن الذي يقطنونه بقرية مهزة بجزيرة سترة.

وقد شكا العمال الآسيويون من تأخر الشركة في صرف رواتبهم لثلاثة أشهر، لكن وكيل وزارة العمل صباح الدوسري أكد لـ «الوسط» أن الجهات المختصة في الوزارة تمكنت من تلقي وعود مؤكدة من الشركة بصرف الرواتب المستحقة للعمال بمنتصف الأسبوع المقبل.

وأوضح الدوسري أن الوزارة تابعت عن كثب قضية إضراب عدد كبير من العمال التابعين إلى إحدى شركات المقاولات، وقامت في ضوء ذلك بالرجوع إلى قسم الشكاوى العمالية، وتبين عدم وجود أي شكوى بالأمر، ومن ثم قامت بإرسال المفتشين إلى موقع المسكن الذي يقطنون فيه بقرية مهزة بجزيرة سترة لفتح تحقيق بالواقعة، مفيداً بأنه بعد التحقيق في الأمر بالرجوع إلى الجهات ذات العلاقة والعمال، تبين أن الشركة لم تصرف رواتب العمال لمدة شهرين، وقد وعد المسئولون بالشركة بأن يقوموا بصرف الرواتب منتصف الأسبوع المقبل».

120 عاملاً آسيويّاً مستمرون في الإضراب... و«العمل»: الشركة وعدت بصرف الرواتب

سترة - محمد الجدحفصي

استمر قرابة 120 عاملاً آسيوياً حتى أمس الخميس (15 يناير / كانون الثاني 2015) في إضرابهم المفتوح الذي بدأوا فيه منذ عدة أيام عن العمل بإحدى شركات المقاولات، وبقي العمال بداخل المسكن الذي يقطنون فيه بقرية مهزة بجزيرة سترة، وذلك بعد أن تأخرت الشركة عن صرف رواتبهم لثلاثة أشهر، في الوقت الذي كشف فيه وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري لـ «الوسط» بأن جهود الجهات المختصة في الوزارة تمكنت من تلقي وعود مؤكدة من الشركة لصرف الراوتب المستحقة للعمال بمنتصف الأسبوع المقبل.

وأوضح الدوسري أن الوزارة تابعت عن كثب قضية إضراب عدد كبير من العمال التابعين لإحدى شركات المقاولات، وقامت على ضوء ذلك الوزارة بالرجوع لقسم الشكاوى العمالية، وتبين عدم وجود أي شكاوى بالأمر، ومن ثم قامت بإرسال المفتشين إلى موقع المسكن الذي يقطنون فيه بقرية مهزة بجزيرة سترة لفتح تحقيق بالواقعة.

ولفت الدوسري إلى أنه «بعد التحقيق في الأمر بالرجوع للجهات ذات العلاقة والعمال، تبين أن الشركة لم تصرف رواتب العمال لمدة شهرين، وقد وعد المسئولون بالشركة أن يقوموا بصرف الرواتب منتصف الأسبوع المقبل».

ومن جهته، قال أحد العمال الآسيويين «إننا مازلنا مضربين عن العمل حتى يتم صرف رواتبنا المتأخرة، وكل يوم يأتي تزداد معاناتنا حيث إن أغلبنا أصبح يعيش ظروفاً قاسية وصعبة، وقد تفاقم الأمر بعد تعمد الشركة إغلاق البوابة الرئيسية وعدم السماح للعمال لأحد بالدخول أو الخروج إلى المسكن».

يذكر أن أحد العمال البحرينيين قال مسبقاً «قمنا بالاشتراك في هذا الإضراب نتيجة تأخر الشركة عن صرف رواتبنا لشهرين، بالإضافة إلى أن مستحقاتنا المالية بالإجازات السنوية متوقفة منذ 3 سنوات، ولهذا فإننا بحاجة إلى التفاتة من قبل الجهات الرسمية للنظر بما يحصل بالشركة من أمور لا يمكننا السكوت معها».

كما قال أحد العمال «قمنا بتنفيذ هذا الإضراب ولم نذهب إلى العمل نتيجة تأخر صرف رواتبنا لثلاثة أشهر على رغم مطالبتنا للمسئولين بصرفها لحاجتنا الماسّة إليها، حيث أصبحنا نعيش ظروفاً قاسية وصعبة نتيجة تأخر الصرف لثلاثة أشهر».

وبسؤال إلى عامل آسيوي آخر عما إذا كانت هناك محاولات من الشركة لصرف تلك المستحقات المالية لهم، أجاب بالقول: «هناك محاولات مستمرة من قبل المسئولين لفك الإضراب إلا أن العمال مازالوا مصرّين على مواصلته وذلك بسبب أن هذا الإضراب ليس الأول من نوعه، بل قمنا بتنفيذ إضراب جزئي في (24 فبراير/ شباط 2015) بعد تأخر الشركة عن صرف الرواتب لأكثر من شهرين، ولهذا فإن هذه المسألة ليست عادية بل هي متكررة ويجب أن يوضع لها حد من قبل الجهات المختصة بالدولة، ويتم فيها رفع معاناتنا».

واتفق معه في ذلك زميل آخر بالقول: «نطالب الجهات المعنية بالتدخل لرفع المعاناة عنا، فقد تراكمت علينا المديونيات للمحلات الغذائية، وأصبح الباعة فيها لا يقبلون أن يعطونا أي شيء دون أن نقوم بالدفع، وتفاقم الأمر نتيجة ذلك ولا نعلم ماذا نفعل دون أن نملك مبلغاً يكفي لسد احتياجاتنا اليومية».