أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس (15 يناير/ كانون الثاني 2015) أن الأطراف السورية التي لن تشارك في الاجتماع الذي أعلنت موسكو استضافته نهاية الشهر الجاري ستفقد أهمية دورها في عملية التفاوض.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» أن لافروف أعرب عن أمله في أن يكون مستوى الحضور في هذا الاجتماع جيداً، وقال: «لا أريد أن أورد أية تقييمات أو تكهنات بعيدة الأمد. لننظر إلى الأطراف التي أبدت اهتماماً حقيقياً في القدوم إلى موسكو».
وتابع: «على أية حال، فإن انطباعاتنا من الاتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة والدول التي تنشط في أراضيها هذه المجوعات، وبينها بطبيعة الحال سورية، توحي بوجود تفهم لأهمية هذا اللقاء وضرورته».
وأضاف: «وإذا قرر أحد ما عدم المشاركة في هذا اللقاء، فهو، في رأيي، سيفقد أهمية دوره في عملية التفاوض. ولذلك نأمل في أن يكون مستوى الحضور جيداً».
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد من جانبه أن نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة، محدداً الموضوعات التي سيتم التطرق إليها في الاجتماع المقرر في نهاية الشهر وأبرزها مكافحة الإرهاب.
وبدا الأسد في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية، ونقلت ترجمتها كاملة إلى العربية وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حذراً بالنسبة إلى النتائج المتوقعة من اللقاء الذي حددته موسكو بين 26 و29 يناير الجاري، والذي أعلنت شريحة واسعة من المعارضة عدم المشاركة فيه. وأجرى ممثلون من النظام والمعارضة جولتين من المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة ضمن ما عرف بـ «جنيف 2» قبل عام، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب المستمر منذ منتصف مارس/ آذار 2011. وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الإرهاب أولاً في سورية، رافضاً البحث في مصير الأسد، بينما أصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه.
وقال الأسد للصحيفة التشيكية «إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ، مثل: وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل».
وأشار إلى أن نجاح اللقاء يتوقف على ما ستقدمه هذه الشخصيات المعارضة.
إلى ذك، قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مساء إن من حق حلفاء سورية الإقليميين الرد على هجمات إسرائيل داخل سورية.
وقال في مقابلة مع تلفزيون «الميادين»: «ضرب أي أهداف في سورية هو استهداف لكل محور المقاومة وليس لسورية وحدها... الرد على أي عدوان هو من حق محور المقاومة وليس حق سورية فقط وقد يحصل في أي وقت».
أمنياً، قتل خمسة كنديين كانوا يقاتلون إلى جانب عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من بينهم رجل دعا إلى شن هجمات في كندا، حسبما أوردت وسائل إعلام كندية أمس الأول.
من جهة أخرى، قالت الحكومة الإيطالية إن امرأتين إيطاليتين تعملان في مجال الإغاثة خطفتا في سورية قبل أربعة شهور قد تم الإفراج عنهما وستعودان إلى إيطاليا قريباً.
وقالت تغريدة أرسلها مكتب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي «فانيسا مارتسولو وجريتا راميلي حرتان وستعودان إلى إيطاليا قريباً».
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قالت في أغسطس/ آب إن المرأتين خطفتا أثناء عملهما في مشاريع إنسانية في مدينة حلب.
العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ