العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ

قرينة عاهل البلاد المفدى ترعى معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب"

المنامة - المجلس الأعلى للمرأة  

تحديث: 12 مايو 2017

قامت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة فشملت برعايتها الكريمة مساء اليوم الخميس (15 يناير/ كانون الثاني 2015) معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب" والذي يستمر لشهر كامل بمتحف البحرين الوطني.

وقد أشادت قرينة عاهل البلاد خلال جولتها بأهمية هذا المعرض الذي يأتي في سياق متحف متنقل يبُرز القيمة العالية للتراث الأمازيغي، مؤكدة سموها أن اهتمام البحرين بدعم ورعاية الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية يأتي انطلاقاً من كونها أحد أهم وسائل الترويج السياحي وتوفير الخيارات الثقافية والترفيهية ذات القيمة المضافة التي تتيح للمواطنين والمقيمين فرصة التعرف على الثقافات العالمية المختلفة والانفتاح على تنوعها.

كما أعربت سموها عن تقديرها لجهود المنظمين والقائمين على المعرض المتمثل في التعريف بالدور الذي قامت به النساء الأمازيغيات في الحفاظ على مكونات تراثهم المحلي وإبراز التنوع الثقافي التي تجمعها الهوية الوطنية المغربية، والتي تحظى بثراء تراثي وثقافي واسع ليأتي هذا المتحف المتنقل لتقديم نموذج مصغر لتلك العراقة وذلك الثراء الحضاري للمغرب العربي للمهتمين في مملكة البحرين.

ويحمل المعرض الذي يقام بالتعاون بين متحف البحرين الوطني ومؤسسة «إيف سان لوران» بيير بيرجيه، ومؤسسة حديقة «ماجوريل» ومتحف «كي برنلي» الباريسي، استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدويّة والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهم الغنيّ على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطوّرت الهويّة الأمازيغيّة قبل آلاف السنين على رقعةٍ شاسعةٍ تمتدّ من ساحل المحيط الأطلسيّ في المملكة المغربيّة غرباً إلى الحدود الشرقيّة لمنطقة المغرب العربيّ، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكلِ ملحوظٍ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافيّ مع الحضارات المتوسّطيّة الأخرى وصدّ الغزوات المتكرّرة.

وعلى مرّ التاريخ، لعبت النساء دور حُرّاس التقاليد واللغة، وذلك لضمان الحفاظ على التراث الثقافيّ لمختلف القبائل.

وقد ضَمِنت الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج (الذي كان حِكراً على النساء الأمازيغيّات)، المجوهرات، الفخّار، الوشم، والرسم بالحناء على الجسم،انتقال هذا التراث عبر الأجيال.

الجدير بالذكر أن معرض "النساء الامازيغيات في المغرب" هو بمثابة دعوةٍ للسفر إلى قلب الثقافة المغربيّة والأمازيغيّة، حيث يقدّم بين طيّاته معروضات غايةً في الجمال والروعة–كالسجّادٍ، الأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان، والفضّة– يأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغيّ الكائن في حديقة ماجوريل بمرّاكش. وتشكّل هذه القطع، والتي ترافقها صوراً أرشيفيّة مذهلة ، تكريماً لأولئك النساء اللواتي لم يتوقّفن يوماً عن نقل الهويّة الثقافة الأمازيغيّة المتفرّدة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً