يسأل كثير من أبنائي وبناتي الطالبات عن الطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية المذاكرة، وخصوصاً أثناء فترة الامتحانات النهائية، ولذلك رأيت أن أضع هذه الإرشادات العملية والتربوية بين أيديهم لعلها تنير لهم طريق النجاح والتفوق، وتعرفهم بأفضل الطرق وأصلحها للوصول إلى أفضل النتائج بإذن الله.
هناك بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوقك عن المذاكرة والتي يجب عليك أن تكتشفها وتحاول التغلب عليها، حتى تستطيع أن تدخل في المذاكرة الفعالة، وأهم هذه الصعاب: تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها، كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (بعبع) لا يمكن التغلب عليه، أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك في اللهو والهراء من دون تقدير لأي مسئولية، وأخيراً القلق والتوتر الناتجان عن المشاكل الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على المذاكرة الجيدة.
لتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل التالية: القراءة الإجمالية للدرس، الحفظ والمذاكرة، التسميع، والمراجعة.
أولاً: القراءة الإجمالية للدرس
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه.
ثانياً: الحفظ والمذاكرة
القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (احفظ ثم احفظ ثم احفظ)، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي ستضعها فى الامتحان، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط من دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوق في الامتحانات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم.
ثالثاً: التـسـميـع
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفي، لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إنى أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة… ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى.
رابعاً: التسميع التحريري
وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألا تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.
خامساً: التسميع الشفوي
وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة ما يلي لتحقيق أفضل النتائج:
1 - إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.
2 - التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.
3 - التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطي نتيجة أفضل.
وأخيراً أحبائي أتمنى لكم جميعاً النجاح والتوفيق
معلمة أمينة
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ