لم تقدم المنتخبات الخليجية المشاركة في كأس آسيا المقامة حالياً في استراليا، المستوى المنتظر منها وأثبتت بأنها غير قادرة إطلاقاً على منافسة المنتخبات الآسيوية وخصوصاً المستضيف واليابان وإيران وغيرها، على رغم الانتصار الذي حققه المنتخب السعودي يوم أمس على كوريا الشمالية برباعية وسبقه فوز منتخب خليجي (الإمارات) على خليجي آخر (قطر).

قبل الحديث عن آسيا، هناك فوارق شاسعة بين الدوريات الخليجية التي يأتي على رأس الهرم الدوري السعودي، وتتدرج الدوريات الأخرى بعده، لكن من غير المعقول أن نقارن أحد الدوريات الخليجية بالدوري الياباني على سبيل المثال، فهم في واد ونحن في واد آخر.

حتى لا أهضم حق الكرة الخليجية، فإن المنتخبات العربية كان حالها حال المنتخبات الخليجية، إذ كان مستواها عادي جداً على عكس المنتخبات الآسيوية الكبرى وخصوصاً استراليا الذي يعتبر من أفضل المنتخبات حتى الآن في البطولة ويقدم كرة أشبه بالكرة الانجليزية الجميلة.

من جانب منتخبنا الوطني، قدم شيئا كان مفقوداً في «خليجي 22» الأخيرة وهي اللعب بالروح القتالية والفدائية، فلم هاتان الصفتان في الأحمر أثناء كأس الخليج وكان يلعب من أجل اللعب فقط وإتمام الـ 90 دقيقة، لكنه استعاد نوعاً من البريق أثناء لقاء إيران واستطاع أن يقدم مستوى جيدا رغم الخسارة.

استاد العاصمة الاسترالية كابيرا، سيكون شاهداً اليوم (الاثنين) على حالتين، أما خروج الأحمر من الدور الأول أو البقاء ضمن المنافسين على بطاقة التأهل، والجميع يتمنى أن تكون الحالة الثانية وتحقيق النتيجة الايجابية أمام منتخب متطور وقوي وهو المنتخب الاماراتي، فالأحمر قادر على تحقيق النتيجة الايجابية شريطة أن يظهر بمستوى أفضل من المباراة السابقة.

أتوقع في البطولة أن يتواصل خروج المنتخبات الخليجية واحداً بعد الآخر، ليس تقليلاً من شأنها، إنما بسبب الفوارق الفنية والبدنية لدى المنتخبات الآسيوية الأخرى، وشخصياً أتوقع أن تبتعد المنتخبات العربية عن المنافسة على لقب البطولة وينحصر بين استراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية.

أتمنى أن يوفق منتخبنا الوطني اليوم في مباراة الإمارات ويحقق نتيجة ايجابية تجعله باقياً في دائرة المنافسة على التأهل، فكلي ثقة باللاعبين بتقديم مستوى مرتفع وأن يكون السلاح الروح القتالية والفدائية لمحو الصورة السابقة التي ظهر عليها الاحمر وخصوصاً في كأس الخليج السابقة.