شارك وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في ختام أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، والذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، حيث شهد الختام إطلاق إعلان الرياض والدعوة إلى إدانة جميع أنواع العنف والإرهاب التي تستهدف المؤسسات الثقافية والتعليمية والمستشفيات والأماكن المدنية.
كما دعا المؤتمر إلى العمل على تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية، ودعوة المنظمة إلى إعداد تصور بشأن «عقد عربي للحق الثقافي»، وكذلك الإسراع في إنجاز دراسات الجدوى الخاصة بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، والعمل على إنشاء المعهد العربي للتواصل الثقافي والحضاري، والدعوة إلى المشاركة في تظاهرة (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015)، ودعوة الدول إلى اقتراح رموز ثقافية عربية للاحتفاء بها خلال فعاليات العاصمة الثقافية العربية، وحثها على تقديم الدعم للمعهد العربي الإفريقي للثقافة والدراسات الاستراتيجية في باماكو. وتقرر كذلك أن تقوم المنظمة بالتنسيق مع الدول الأعضاء للتعاون مع الهيئة العربية للمسرح في تنفيذ مضامين الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وكذلك العمل على حماية التراث العربي من خلال صياغة ميثاق خاص به بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وحث الدول الأعضاء على العمل على إثراء محتوى البوابة للمأثورات الشعبية ضمن مكوناتها، إضافة إلى التأكيد على اعتبار القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة العربية وأهمية المحافظة على الوضع القانوني للقدس واستمرار الوصاية الأردنية عليها.
أما بخصوص موضوع تطوير استخدام اللغة العربية، فقد تم التأكيد على الاستفادة من التقنيات الحديثة في طرق وأساليب نشر تعليم اللغة العربية وإنتاج المضمون الرقمي، والاستفادة من مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مملكة البحرين فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي العربي، وتشجيع البحث العلمي في مجالات التطبيقات التكنولوجية باللغة العربية، كما تقرر دعم برامج نشر اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعزيز وإنتاج البرمجيات باللغة العربية وتطوير استخدامها، وتم اعتماد الموضوع الرئيسي للدورة القادمة وهو «الإعلام الثقافي في الوطن العربي في ضوء التطور الرقمي».
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ