قال رئيس جمعية المدربين إبراهيم العصفور إن المدربين بدأوا منذ أن أعلن مدير عام الإدارة العامة للمرور الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة بدء تطبيق تعليم السواقة بناقل الحركة الآلي (الأوتوماتيكي)، الذي من المزمع أن يكون اعتباراً من 7 فبراير/ شباط المقبل مع بدء تطبيق قانون المرور الجديد، بالتحرك لتغير سياراتهم أما بإدخالها للوكالة لاستبدالها أو بيعها وذلك للانتقال للنظام الجديد.

وذكر العصفور لـ «الوسط» أن عدد المدربين في مملكة البحرين يتجاوز حالياً الـ 300 مدرب بينهم زهاء الـ 60 مدربة، فيما رأى أن قرار الإدارة يصب في مصلحة الجميع وأن الجمعية سبق أن طالبت به.

وفي الوقت الذي حاولت «الوسط» الحصول على تعليق رسمي من الإدارة العامة للمرور دون جدوى، أضاف العصفور أن الإدارة أتاحت للمتدرب الخيار في التدريب على النظام القديم أو الجديد (الآلي)، مثمناً تهيئة الإدارة البنية التحتية والمعلوماتية اللازمة لتطبيقه والتعاون مع الجمعية من أجل تقديم أفضل الخدمات للمتدربين والحد من أية صعوبات من شأنها عرقلة عملية تدريب السواقة.

ورأى أن القرار يتماشى مع متطلبات العصر والتقنية الحديثة والعلم وتطوره، وقال: «إن النظام القديم يهدر الوقت والجهد والمال بالنسبة للمتدرب والذي يضطر فيما بعد لاستخدام سيارات تعمل بنظام مختلف عمّا تدرب عليه وامتحن فيه، وأن البعض منهم ولاسيما البنات يحتجن للتدريب مجدداً للتعود على السواقة بنظام الحركة الآلي ولاسيما بعد تعودهن على نظام مختلف خلال فترة التدريب والذي يختلف ولاسيما في حركة الأرجل».

وعن تأثير النظام الجديد على نسب النجاح والرسوب في امتحان تدريب السواقة، فضلاً عن جودة مخرجات المتدربين وقدرتهم على السواقة بالدقة المطلوبة علق بأن «لا علاقة للنظام الجديد بزيادة أو نقصان نسب الرسوب والنجاح في الامتحان، وبالعكس فإن النظام الجديد سيتيح للمتدرب مزيداً من التركيز في التدريب والامتحان كونه لن يكون مضطراً للتركيز على أكثر من حركة خلال القيادة بخلاف النظام القديم الذي يتطلب تركيزاً في حركة الأرجل واليدين والنظر للشارع، على حد السواء».

من جانبهم، رأى مقبلون على التدريب ومنهم المتدربة (ح.ع) أن هذا الإجراء منطقي جداً وكان من المفترض أن يطبق منذ فترة طويلة ولاسيما أن جميع السيارات تعمل بالنظام الآلي وأن النظام القديم قليل الاستخدام وأن من يستخدمه في الأغلب هم الشباب في الحافلات والشاحنات.

ورأت أن النظام الجديد يتماشى مع التطور والتقنية الحديثة وأن كثيراً من دول الجوار اعتمدته منذ فترة ليقينها بعدم منطقية أن يتدرب الشخص على نظام ويستخدم سواه.

أما السائقة (ف.ج)، فأشارت إلى أنها تدربت بالنظام القديم ونجحت في الامتحان الثالث وأنه كان بإمكانها النجاح من الامتحان الأول بالنظام الآلي كونها تلمست مدى سهولة سياقه السيارة بالنظام الآلي، وتوقعت أن تقل نسبة رسوب المتدربين في الامتحانات ولاسيما البنات منهم.

والمتدرب (ب.ح)، كان له رأي أيضاً، إذ بين أن المتدربين من الشباب لا يلقون أية مشكلة في التعامل مع النظام القديم بخلاف البنات، ولكن تطبيقه يعد خطوة في الاتجاه الصحيح كونه يتماشى مع متطلبات التقنية والتطور الحاصل ويحاكي الدول المتقدمة.

وكان هناك فريق آخر له رأي مغاير تماماً، وهم الآباء، فقد رأى (ح.ع) أن النظام القديم من شأنه أن يخرج متدربين قادرين على التعامل مع السيارات بالنظامين وأنه في حال اضطر السائق إلى سواقة سيارة تعمل بالنظام القديم سيتمكن كونه تدرب وامتحن في ذلك، منوهاً إلى أنه على رغم إتاحة الاختيار للمتدربين بين النظام الآلي والقديم إلا أن الجميع بالتأكيد سيختار النظام الآلي كونه أكثر سهولة وهو الأمر الذي بالضرورة سيوثر على مدى كفاءة وقدرة السواق على القيادة ولاسيما الشباب منهم، على حد قوله.