ذكرت مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة أمس الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) أن أوروبا لا تزال مهددة بوقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا هذا الشتاء.

ونقل بيان للشركة عن رئيس غازبروم الكسي ميلر قوله بعد لقائه المفوض الأوروبي الجديد للطاقة ماروس سيفكوفيتش «ما زالت مخاطر النقل عبر أوكرانيا قائمة هذا الشتاء بما أن أوكرانيا لم تتمكن بسبب الصعوبات المالية من شراء الكمية الضرورية من الغاز الروسي في نوفمبر وديسمبر السنة الماضية وخفضت بصورة كبيرة احتياطاتها من الغاز في الخزانات الارضية».

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس أنه سوف يتم سحب بعض مراقبيها من شرق أوكرانيا، حيث يهدد العنف وقف إطلاق النار الهش. وقال مايكل المتحدث باسم المنظمة، بوتشوركيف هاتفياً «سحبت بعض الدول الأعضاء مراقبيها من منطقتي لوهانسك ودونيسك». ولم يعلن عن عدد أو أسماء هذه الدول.

وقال سفير روسيا بالمنظمة اندري كيلين إن بعض الدول الغربية تسحب مراقبيها لاعتبارات أمنية . وأضاف لوكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء «المختصون يحللون حالياً كيفية تحسين الموقف الأمني».

يشار إلى أن المهمة المدنية غير المسلحة للمنظمة تراقب وقف إطلاق النار بين القوات الحكومة الأوكرانية والانفصالين الموالين لروسيا. وقال بوتشوركيف إن المنظمة لديها 374 مراقباً دولياً في أوكرانيا، بينهم 217 في الشرق. وكان 15 شخصاً قد قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين في المنطقة أمس الأول (الثلثاء)، فيما يعد اليوم الأكثر دموية في الأشهر الماضية. ومن بين الضحايا، 12 مدنياً، الذين قتلوا بقذيفة مدفعية ضربت حافلة جنوب منطقة دونيسك. وأدان رئيس المنظمة، وزير الخارجية الصربي إيفيكا تاديتش الواقعة.