قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون أمس (الأربعاء) إن المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية في جنيف بين الفصائل الليبية المتنافسة تهدف للتوصل إلى لدى الدولة الغنية بالنفط حالياً حكومتان وبرلمانان: إحداهما ذات قيادة معتدلة معترف بها دولياً ومقرها في مدينة طبرق بشرق البلاد بينما الأخرى مؤلفة من إسلاميين أقامت كيانات موازية في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سمير غطاس إن أيا من الممثلين الإسلاميين من برلمان المؤتمر الوطني العام في طرابلس الذين تمت دعوتهم لن يحضروا. غير أنه قال إن أحد الممثلين من معقل الإسلاميين في مصراته التي تقاطع أيضاً حكومة طبرق، سوف يحضر .
وأضاف غطاس لوكالة الأنباء الألمانية أن كلا المعسكرين ممثلان رغم أن فصيل المؤتمر الوطني العام لن يحضر حتى الآن. تسوية سياسية لتشكيل حكومة وحدة يمكن أن تدعمها غالبية الليبيين.
وعبر عن أمله في أن تلتزم الفصائل المسلحة بوقف لاطلاق النار لدعم هذه العملية.
وسيقرر الفصيل المسيطر على طرابلس يوم الأحد ما إذا كان سينضم للمحادثات لكن ليون قال إن الباب سيظل مفتوحاً وإنه متفائل بعد قرار عدد من البلديات المتحالفة مع طرابلس المجيء للمحادثات.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان: «عملية مثل هذه لا يمكن أن ترضي الجميع في كل شيء. ولكن من المهم أن يقتنص الليبيون هذه الفرصة والقيام بالمجازفات الضرورية من أجل السلام بالانضمام إلى مثل هذه المحادثات لأنهم سوف يكونون متأكدين من تحقيق المزيد بالمشاركة وليس بالابتعاد».
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ