تهافت الفرنسيون أمس الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) لشراء عدد صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة التي أصدرها الناجون من فريق عملها وعلى صفحتها الأولى رسم جديد للنبي دامعاً، وذلك بعد أسبوع على الاعتداء الذي تبناه فرع «القاعدة» في اليمن.
فبعد قتل 12 شخصاً في الهجوم على مقر الصحيفة الأسبوع الماضي، أكد الشقيقان المتطرفان سعيد وشريف كواشي «الانتقام للنبي، وقتل شارلي إيبدو». وبعد المشاركة في تظاهرات عارمة يوم الأحد الماضي للدفاع عن حرية التعبير، سارع الفرنسيون الذين صُدموا جراء سلسلة الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصاً في باريس إلى أكشاك الصحف. وبحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، نفدت جميع نسخ هذا العدد التاريخي بحيث قرر الناشر زيادة عددها إلى خمسة ملايين، وهو رقم قياسي، تباع في 27 ألف مكان حول البلاد.
وعلق أصحاب الأكشاك لافتات كتبت بسرعة تقول «نفدت شارلي إيبدو» منذ السابعة صباحاً، ما حدا بالزبائن إلى شراء صحيفة «لو كانار انشيني»، وهي أكبر صحيفة ساخرة فرنسية تلقت تهديدات غداة الاعتداء على «شارلي إيبدو».
وتبنى تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في شريط فيديو نشر أمس على الإنترنت الهجوم، مؤكداً أنه نُفِّذ بأمر من زعيم الشبكة المتطرفة أيمن الظواهري ثأراً للنبي محمد، مضيفاً «انتدب الأبطال فلبّوا ووعدوا فوفوا فشفا الله بهم صدور المسلمين».
وباتت «شارلي إيبدو» رمزاً وتكثف الطلب عليها حول العالم وحتى في الهند وأستراليا. وأصدرت الصحيفة أمس 300 ألف نسخة في أكثر من 20 بلداً.
من جهة أخرى، حمل الرئيس السوري بشار الأسد السياسات الأوروبية مسئولية هجمات باريس، مؤكداً في مقابلة تنشرها صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية اليوم (الخميس)، «إن سورية كانت تقول للسياسيين الغربيين بأنه لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له» وأن «ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً».
واعتبر الأسد أن «قتل المدنيين وبصرف النظر عن الموقف السياسي... هذا إرهاب» ومكافحته «لا تحتاج إلى جيش، بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة».
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فدعا إلى «الاحترام» المتبادل للقيم و «المقدسات» وإلا «سيكون ذلك صعباً للغاية في عالم فيه وجهات نظر مختلفة وثقافات وحضارات مختلفة». وكانت الخارجية الإيرانية نددت بنشر «شارلي إيبدو» رسم النبي في عددها الجديد، معتبرة أنه «خطوة مهينة» و «يسيء إلى مشاعر المسلمين».
كما ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الداعية القطري من أصل مصري يوسف القرضاوي، بنشر الرسوم الجديدة للنبي، معتبراً أن هذه الخطوة «ليست من الحكمة» و «تساعد المتطرفين». أمّا الأزهر في القاهرة فدعا المسلمين أمس إلى «تجاهل هذا العبث الكريه»، معتبراً أنه «سيؤجج مشاعر الكراهية».
لكن في فرنسا دعت أكبر منظمتين لمسلمي فرنسا، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، أمس الأول (الثلثاء) المسلمين إلى «الحفاظ على هدوئهم» و «احترام حرية الرأي».
أمّا في تركيا فأمرت محكمة تركية أمس بحجب مواقع الإنترنت التي تعيد نشر رسم النبي محمد المنشور في «شارلي إيبدو»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول».
ويمثل الرسم النبي حاملاً لافتة عليها كتابة «أنا شارلي» التي رفعها ملايين المشاركين في مسيرات في فرنسا والخارج تضامناً مع الصحيفة بعد الهجوم. وأفادت «الأناضول» أن قرار الحجب اتخذته محكمة في ديار بكر جنوب شرق تركيا ويستهدف «الدخول إلى صفحات المواقع التي تنشر الصفحة الأولى من شارلي إيبدو».
في المقابل، قالت الولايات المتحدة أمس إن «شارلي إيبدو» لها الحق «تماماً» في نشر صور للنبي محمد على رغم احتجاج بعض المسلمين. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن واشنطن تدعم حق «شارلي إيبدو» في نشر الرسم. وأضافت «بغض النظر عن الرأي الشخصي لأيٍّ كان، وأنا اعترف أن هناك آراء شخصية محتدمة جداً بشأن ذلك، فإننا ندعم تماماً حق شارلي إيبدو في نشر أشياء مثل هذه».
واعتبر المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) جون آلن أن هجمات المتطرفين في باريس وغيرها من المدن الغربية، تظهر الحاجة إلى «رد عالمي» ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات من سورية والعراق.
ومع استمرار التحقيق للعثور على شركاء محتملين، أصدر القضاء الفرنسي مؤخراً نحو 50 إدانة بتهمة «الإشادة بالإرهاب» بحق أشخاص رحبوا بهجمات الأسبوع الماضي. وأوقف أمس الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه في إطار تحقيق مماثل.
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ
شارلي ايبدو
تسيء لنبينا بالقلم والرسومات!!!
هل تنقصنا اقلام ورسامين واموال؟؟؟؟
لو نشرنا سيرة نبينا الصحيحة العطرة لقضينا على هذه الصحيفة الملعونة.
يجب تجاهلهم
يجب علينا تجاهلهم فاحتجاجاتنا ومضاهراتنا تساعدهم وتلفت الانظار الى هذه الصحف وأعمالها ,الاروبيون شعوب علمانيه لاتهتم بالديانات كثيرا قدر ماتهتم بالسياسه والمكاسب الماديه ربما احد يتسائل لماذا تحاكم نفس الصحيفه بسبب احد الرسوم المسيئه لليهود قهذا اعتبره اللوبي الصهيوني سياسه فهم اساؤ ايضا للمسيح ولم يكثرث لهم المسيحيون في اروبا والجميع يعرف ان الغرب يكيل بمآئة مكيال وعلي العرب ان يحترمو انفسهم وشعوبهم حتى يحترمهم الآخرون
شارلي ايبدو
ان بعض كتب التاريخ والسيرة الاسلامية تسيء للنبي ( ص ) اكثر من هذه الصحيفة الملعونة، بل افعال بعض المسلمين هي عار على الاسلام.
عبدالله
نشر هذه الصحيفة من جديد رسم لنبينا صل الله عليه وآله يسئ الى الاسلام والمسلمين كلهم ويقول للمشاركين في المظاهرة اللتي حدثت في باريس انا
لا اكترث بكم .