العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ

كيري يؤيد المساعي الروسية لإجراء محادثات سلام جديدة بشأن سورية

تقارير: مصر تطمح إلى سحب البساط من تحت أقدام الأتراك لتصبح وجهة المعارضة

كيري مجتمعاً مع المبعوث الدولي لسورية في جنيف  - REUTERS
كيري مجتمعاً مع المبعوث الدولي لسورية في جنيف - REUTERS

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) عن تأييده للمساعي التي تقودها روسيا لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر في سورية.

والتقى كيري في جنيف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية ستافان دي ميستورا لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية، وأشاد بجهوده في هذا المجال.

وقال كيري إن «الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن الكارثة المستمرة في سورية التي شردت نحو ثلاثة أرباع سكانها».

وقال إن دي ميستورا «يشارك في جهود معقدة للغاية ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سورية» ابتداءً من حلب التي كانت المركز الاقتصادي للبلاد والتي دمرها النزاع المستمر منذ منتصف 2012.

وتسعى روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى إعادة إطلاق محادثات السلام بمشاركة دي ميستورا لتشمل عقد لقاءات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة المنقسمة على نفسها.

ودعت روسيا 28 من شخصيات المعارضة من بينها أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعترف به دولياً، إضافة إلى المعارضة داخل سورية.

إلا أن العديد من الشخصيات المعارضة البارزة التي تشكك في مصداقية روسيا كوسيط، أعلنت رفضها المشاركة في المحادثات.

وقال كيري «حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولاً، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سورية».

وأضاف «لذلك فإننا نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل في أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستور تأثير». وأكد كيري أن دي ميستورا «سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل».

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «الوطن» السورية أمس عن مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة أن مصر تطمح إلى «سحب البساط من تحت أقدام الأتراك» واستقطاب أبرز شخصيات المعارضة إليها بحيث تصبح القاهرة هي مقر ووجهة المعارضين السوريين.

وقالت المصادر إن «مصر ليس لديها أي مبادرة مكملة أو مختلفة عن روسيا لكنها تطمح إلى سحب البساط من تحت أقدام الأتراك بحيث تصبح القاهرة هي مقر ووجهة المعارضين السوريين وتطلق بذلك رصاصة الرحمة على الائتلاف المعارض والمجلس الوطني السوري اللذين أسستهما تركيا وقطر وكانا في غالبيتهما مشكلين من الإخوان المسلمين».

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن «مصر تنسق في ذلك مع الرياض وقوى أخرى، قاطعة الطريق أمام تركيا وقطر وفرنسا، وأنها وجدت لدى هيئة التنسيق (الممثل الرئيسي لمعارضة الداخل) حليفاً جدياً يطالب بدور مصري فعال ويرفض التركي والقطري ما دفعها لتبنيه والعمل معه على اغتيال الائتلاف ومن لف لفيفه».

وأضافت الصحيفة إن مصادر تشير في هذا الصدد إلى أن عدداً كبيراً من المعارضين المنضمين للائتلاف بعثوا برسائل أكدوا فيها استعدادهم التخلي عن الائتلاف والدخول في أي تجمع جديد مدعوم من مصر والسعودية.

إلى ذلك، حث الرئيس السوري بشار الأسد الدول التي تكافح الإرهاب على تبادل المعلومات قائلاً إن سياسات الحكومات الأوروبية مسئولة عن الهجمات القاتلة التي شنها مسلحون في فرنسا الأسبوع الماضي.

جاء ذلك في مقتطفات نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء من مقابلة مع صحيفة شهرية تشيكية من المقرر أن تنشرها في عدد اليوم (الخميس).

وأدان الأسد هجمات باريس ولكنه اتهم صناع السياسة في الغرب بأنهم «قصيرو النظر وضيقو الأفق» جراء سياساتهم الداعمة للانتفاضة السورية التي اندلعت في العام 2011 وتحولت إلى حرب أهلية يهيمن عليها إسلاميون متشددون.

ونقلت الوكالة عن الأسد قوله في المقابلة مع صحيفة «ليتيرارني نوفيني»: «ينبغي أن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب».

وتعتبر الحكومة السورية كل الفصائل المعارضة المسلحة جماعات إرهابية. وقال الأسد إن بلاده تواجه الإرهاب منذ أربع سنوات، مضيفاً في المقابلة في إشارة إلى الهجمات في فرنسا «نشعر بالتعاطف مع أسر أولئك الضحاي».

وتابع «نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية... كنا نقول... لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبك».

العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً