فتح وزير البترول المصري شريف إسماعيل، الباب أمام احتمال استيراد بلاده التي تعاني من مشكلة كبيرة في توفير الطاقة لمواطنيها الغاز الطبيعي من جارتها إسرائيل.

وردا على سؤال عما يتردد عن استيراد الغاز من اسرائيل قال الوزير في مقابلة مع مجلة «المصور» المصرية الأسبوعية نشرت امس الأربعاء (15 يناير/ كانون الثاني 2015)، «كل شيء وارد. ما يحقق مصلحة مصر وما يحقق مصلحة الاقتصاد المصري ودور مصر في المنطقة... سيكون هو الحاكم في قرار استيراد الغاز من إسرائيل».

وهذا أول تصريح لمسئول مصري يفتح الباب أمام احتمال استيراد الغاز من إسرائيل.

وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حوّل البلد البالغ عدد سكانه 87 مليون نسمة من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.

وكانت ديليك الاسرائيلية للتنقيب أحد شركاء مجموعة تمار الاسرائيلية للغاز البحري قالت في نوفمبر/ تشرين الثاني إن المجموعة ستمد خط أنابيب تحت المياه إلى مصنع تصدير في مصر تديره يونيون فينوسا جاس الاسبانية.

ومصنع يونيون فينوسا جاس في دمياط متوقف عن العمل منذ 2012 حينما دفع نقص الغاز الحكومة المصرية إلى تحويل الامدادات لسد الطلب المحلي المتنامي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي قال شركاء في حقل لوثيان الاسرائيلي العملاق للغاز الطبيعي إنهم وقعوا خطاب نوايا غير ملزم مع مجموعة بي.جي البريطانية لتصدير غاز لمحطة الغاز الطبيعي المسال التابعة للمجموعة في مصر.

وقال الشركاء حينها إن المفاوضات تهدف للاتفاق على توريد لوثيان سبعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 15 عاما عبر خط أنابيب بحري بقيمة تصل إلى 30 مليار دولار.

وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع.