العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ

دراسة تكشف أنواع الضغوط التي يتعرض لها أولياء أمور "التوحديين" وسبل مواجهتها

المنامة – جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

كشفت دراسة بجامعة الخليج العربي أنواع الضغوط التي يتعرض لها والدي الأطفال التوحديين، وبحثت أساليب مواجهتهم لهذه الضغوط. وبينت الدراسة أن الضغوط التي يتعرض لها والدي الأطفال التوحديين والمتعلقة بخصائص الطفل التوحديين أتت بالمرتبة الأولى، ثم الضغوط النفسية، ثم الضغوط المنزلية، ثم الضغوط الاجتماعية، وأخيراً الضغوط المالية.

وكانت الدراسة التي حملت عنوان ( الضغوط وأساليب مواجهتها لدى والدي الأطفال التوحديين في دولة الكويت) أعدت من قبل الباحثة فاطمة الشمري ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية الخاصة – تخصص التوحد، بإشراف أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي، و أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي السيد سعد الخميسي.

وذكرت الدراسة أن الأساليب التي يتبعها أولياء أمور الأطفال التوحديين لمواجهة المشكلة تبدأ بالتركيز على المشكلة ثم البحث عن الدعم الاجتماعي ويليه التفكير في الرغبات ثم التجنب وأخيراً لوم الذات.

وقالت الباحثة فاطمة الشمري إن أولياء أمور الأطفال التوحديين يلجئون للتجنب في حياتهم للتخلص من الضغوط الاجتماعية. لافتة إلى أن مفتاح التخلص من الضغوط يبدأ بالتركيز على المشكلة، ووضع خطة عن الموقف ثم إتباعها، والتعامل مع الضغوط بصورة مرنة و التركيز على الجانب الايجابي من المشكلة، ومحاولة التوصل لحل مقبول يحقق شيئاً ايجابياً من الموقف المرتبط بالمشكلة، والتعامل مع الموقف بصورة تدريجية، والتأني أثناء تعاملهم مع مشكلة الطفل.

وأوصت الدراسة بضرورة إعداد برامج إرشادي لأسر والدي الأطفال التوحديين، للتقليل من النواحي السلبية ورفع الحس الايجابي لديهم، مما يساهم في زيادة الخبرات الايجابية تجاه التوحد لدى هذه الأسر.

وأوصت بالاهتمام بإعداد برامج تربوية لتدريب والدي الأطفال التوحديين على أساليب التفاعل مع أبنائهم، لإكسابهم القدرة على مواجهة الضغوط بطرق واضحة وعملية. وتوعية والدي الأطفال التوحديين بالضغوط الأسرية التي تواجههم، وبالاستراتيجيات وأساليب المواجهة المناسبة للتغلب على تلك الضغوط. وتنظيم ندوات وورش عمل من قبل العاملين في مجال التربية الخاصة لإبراز أهمية الدعم الاجتماعي لأسر الأطفال التوحديين في مواجهة الضغوط التي تواجه هذا الأسر.كما طالبت بتصميم برامج التوعية والإرشاد للأسر عامة في كيفية التعامل مع اسر الأطفال التوحديين في المجتمع، بما يساهم في زيادة الدعم الاجتماعي لدى هذه الأسر.

وكانت الدراسة قد تكونت من عينة تكونت من 23 أب، و 30 أم للأطفال التوحديين بدولة الكويت، تراوحت أعمار أطفالهم بين 6- 12 سنة. وتم استخدام أساليب مقياس الضغوط الأسرية للأطفال التوحديين، و مقياس أساليب مواجهة الضغوط.

ولم تشر نتائج الدراسة الى علاقة بين مستوى الضغوط واختلاف عمر الأطفال في عينة الدراسة، وأكدت أنهم يتساوون في أساليب المواجهة المستخدمة في مواجهة الضغوط.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:12 ص

      ضغوط نفسية

      أتوقع أن الضغوط النفسية تأتي في المرتبة الأولى من الضغوطات على أسرة الطفل التوحدي وخاصة الأم

اقرأ ايضاً