دافع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن قراره بمعاقبة نادي برشلونة الإسباني بسبب تعاقده مع لاعبين قصر، كما أكد أن القواعد تطبق على الجميع.
وقال مدير «نظام المراقبة على الانتقالات» بالفيفا الأسترالي مارك جودارد إن «هذه القضية لها أهمية خاصة بالنسبة لنا. هذا يوضح أن القواعد تطبق على الجميع من دون تفرقة».
وعوقب برشلونة بالحرمان من إبرام صفقات شراء لاعبين جدد لمدة عام واحد بسبب عدم قيامه بتسجيل 10 لاعبين أجانب قصر في نظام الانتقالات الخاص بالفيفا والذي يعد أمرا إجباريا. وأضاف جودارد خلال مؤتمر عقده في زيوريخ لشرح النظام الذي يشرف عليه منذ 4 أعوام: «هذه كانت طبيعة الخرق الذي قام به برشلونة. الأندية ملزمة بملء استمارات تسجيل اللاعبين وهؤلاء اللاعبين لم يكونوا مدرجين في النظام».
وأكد جودارد أنه يجهل ماذا فعل النادي الإسباني مع اللاعبين غير المدرجين، وقال: «لا أعرف إذا كانوا في برشلونة ولكن ما أعرفه أنه غير مسموح لهم باللعب. ولا أعلم أيضا إذا كان برشلونة سيسعى لتعديل وضعه القانوني. الأمر يتوقف على ماهية الخطوة التي سيتخذونها. إذا كانوا يعتزمون إصباغ تلك الحالات بالشكل القانوني سأتولى متابعة كل حالة وما تتطلبه من وثائق خلال الفترة المتبقية لي. لا يمكنني تحديد وقت معين للانتهاء من هذا الموضوع».
وبالإضافة إلى برشلونة، فرض الفيفا غرامة مالية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتخاذله وعدم اضطلاعه بمهامه في هذه القضية. وأردف جودارد قائلا: «الاتحاد الوطني هو المسئول عن مراجعة التسجيلات».
ولم يشر المسئول الأسترالي إلى الكيفية التي سمحت للفيفا باكتشاف المخالفة التي ارتكبها برشلونة والتي أدت في وقت لاحق إلى حدوث مقاطعة بين النادي والاتحاد بسبب العقوبات التي أقرها الأخير على خلفية هذه القضية. وأوضح جوداراد «لن أفصح عن هذا لأن من شأنه أن يجعل عملنا الاستقصائي غاية في الصعوبة ولكننا نتلقى معلومات من عدة أطراف متداخلة مثل الصحافيين واتحادات الكرة المختلفة». وأردف قائلا: «هناك المزيد من التحقيقات تجرى حاليا ليس فقط عن القصر ولكن عن الكثير من قضايا الانتقالات الأخرى».
العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ