توافقت قيادات في التيار الديمقراطي، بشأن الحديث حول إحراز تقدم نسبي في سبيل لملمة شتات هذا التيار، لكنها عادت لتختلف حول قدرة ذلك على الوصول بـ»الجنين الديمقراطي» للحظة الولادة.
ولا تزال جمعيات المنبر التقدمي، العمل الوطني، التجمع القومي، تمني النفس في إنعاش تيارهم الذي يجابه تحديات جمة، وسط تأكيدات حصلت عليها «الوسط» تفيد بنجاح ورشتي العمل التي أقيمت في العام 2014 في تشكيل لجنة لمتابعة وعقد اجتماعات أسبوعية مشتركة.
وشهدت الفترة من أبريل/ نيسان حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، تنظيم ورشتي عمل تحت عنوان «وحدة التيار الديمقراطي... ضرورة ملحة»، انتهت إلى «شبه إجماع بضرورة الإعلان عن ولادة التيار الديمقراطي»، كما تقول المصادر.
تعليقاً على ذلك، قال الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان: إن ورشتي التي تصدى لتنظيمها «التقدمي» ودعا إليها مختلف الأطياف في التيار الديمقراطي استنفذت، تحديداً بعد رفع توصياتها للجنة متابعة التنسيق، مضيفاً «نحن الآن أنجزنا ما هو أكثر من المتابعة، فهنالك اجتماعات أسبوعية على مدى الشهرين الماضيين تشمل الجمعيات الثلاث بالإضافة إلى شخصيات وطنية للتباحث في كيفية أخذ التيار الديمقراطي لدوره وموقعه الطبيعي في الحياة السياسية».
رغم ذلك، تحدثت قيادات تقدمية عن وجود حالة من الفتور لدى بعض الأطراف إزاء الدفع بمشروع إحياء التيار الديمقراطي، دون الخوض في التفسيرات التي تحوم حول حاجة ذلك للأرضية الصلبة التي تقي المشروع مخاطر النكوص.
رداً على ذلك، قال سلمان «نحاول أن نبدأ بخطوات صغيرة لكن مدروسة، على أن يتكامل ذلك مع الطرح الوطني والملفات الوطنية في البلد»، معقباً «نتفهم مواقف الآخرين، فلهم وضعهم، ونحن نعتقد أن الكثير من الجمعيات في حالة من الحماس لولادة هذا التيار».
وأضاف «الحماس هذا، متحقق ومنذ فترات طويلة لإنجاز الإعلان عن التيار الديمقراطي، وهنالك جهود مضنية تم بذلها في هذا الصدد، سعياً لتحقيق فهم أكثر موضوعية بضرورة ذلك، وصولاً لأن يكون التيار الديمقراطي فاعلاً في الحياة السياسية».
من جانبه، قال الأمين العام لجمعية العمل الوطني (وعد) رضي الموسوي: «من جهتنا لم نخض حوارات جدية تتعلق بذلك، فالتيار الديمقراطي يعقد اجتماعات منذ عدة سنوات ويناقش مسائل العمل الوطني العام باتجاه المزيد من التنسيق، ولا وجود لجديد أكثر من ذلك»، قبل أن يستدرك ليقول «غير أن الفترة الأخيرة شهدت استمرار الاجتماعات وانتظامها بدرجة أكبر».
عطفاً على ذلك، سيتعين على التيار الديمقراطي تجاوز مخاضاته، والتي يواجهها العام 2015 بكثير من التحدي والأمل، ذلك ما يوضحه حديث عضو اللجنة المركزية بجمعية المنبر التقدمي فاضل الحليبي «رغم التعقيدات، إلا أن الأمل يحدونا لتحقيق حلم الحركة الديمقراطية، والتي سيمثل الإعلان عن ولادة تيارها إضافة نوعية للقوة المدنية في البحرين».
تناغماً مع ذلك، أشار الموسوي إلى أن «تعزيز قوة هذا التيار، ستعني تعزيزاً لفرص واحتمالات الحديث الجدي عن الدولة المدنية الديمقراطية، وتحقيقاً للأهداف التي من أجلها أنشئت جمعيات وأحزاب منذ عقود لهذا التيار، معتبراً أن «موضوع التيار الديمقراطي ضرورة، وليس حالة طارئة».
وواجه الموسوي السؤال حول حقيقة وجود هذا التيار بالقول «التيار الديمقراطي موجود منذ عدة عقود وفي الحقب النضالية كافة، وقد نمر بظروف سياسية متباينة إلا أن وجود التيار حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، وقوته تمثل قوة للعمل السياسي الحقيقي والمعارض في البحرين».
ولم يجد الموسوي بداً من الإقرار بحالة الضعف التي يعاني منها التيار الديمقراطي، لكنه فسر ذلك بالقول «يعود ذلك نتيجة الضربات التي وجهت إليه خلال العقود الماضية، فخلال عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتيار الذي كان يقود الساحة يتلقى الضربات المتتالية، وصولاً لمرحلة الإسلام السياسي ودخوله على الخط، مبيناً أن «ذلك يمثل انعكاس لواقع تعيشه المنطقة برمتها والبحرين ليست استثناءً من ذلك».
أما جمعية المنبر التقدمي فترى على لسان أمينها العام، أن «الحديث عن لحظة ولادة التيار الديمقراطي، يتوقف على جهود الجمعيات الثلاث والشخصيات الوطنية التي ترفد عملنا»، مؤكداً الحاجة لخطوات أكثر عملية، تحديداً بعد قناعة الجميع في الجمعيات الثلاث بحاجة البحرين لذلك.
العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ
ما فهمنا ؟؟
والله مسؤليين لروحكم سالفة .. يعني شنهو الفرق بينكم .. حتى الوفاق لا تختلفون عنها ،، مع انكم تطالبون بالماركسية ولكن ما نشوفكم تفرقون عن بعض بعدين جم واحد انتم ؟؟ يسوى عليكم مقرات ومؤتمرات على جم واحد .. بعدين الدولة ما تعطيكم ويه .. هي تراعي الوفاق فقط
عاد انتوا اكبر نكته
لو كانت لديكم الجرأة تحدثوا عن حجم الانشقاقات في وعد والمنبر وكمية من استقال من هذه الجمعيات الي باتت توابع للوفاق لا رأي لها وخالفوا انظمتهم وقوانينهم الداخلية من أجل ذلك أنتم عار على التيار الديموقراطي