في إطار عمل اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث وضمن خطتها في اختبار جاهزية مختلف الأجهزة الأمنية وتحديث وتطوير الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث، تم تنفيذ تمرين عملي على فرضية سقوط طائرة ركاب ووجود تسرب مواد خطرة، شاركت فيه عدة قطاعات بوزارة الداخلية بالتعاون مع قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارتي الصحة والطاقة بالإضافة إلى المجلس الأعلى للبيئة والمركز الوطني لمواجهة الكوارث، وذلك بحضور المدراء العامين للمديريات الأمنية.
وصرح مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني أن التمرين المشترك والذي تم تنفيذه تحت شعار "وطني البحرين" بمنطقة الدور بالمحافظة الجنوبية، يأتي تعزيزاً لجهود اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث في حماية السلامة العامة واختبار قدرة المملكة في التعامل مع الكوارث والحوادث الإشعاعية والكيمائية، منوها إلى أن التمرين قد تم تنفيذه بناءً على مصفوفة المخاطر الوطنية التي تم إعدادها من قبل المكتب التنفيذي، ويعتبر حلقة في سلسلة من التمارين على المستوى الوطني يتم من خلالها رفع الكفاءة وتطوير الأداء وزيادة التنسيق بين الأطراف المشاركة وتوزيع الأدوار بينها واختبار الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث والعمل على تطويرها .
وقد زار نائب رئيس الأمن العام المركز الوطني لمواجهة الكوارث واطلع على مجريات التمرين، مبدياً اعجابه بما شاهده من مستوى متقدم للعمل المشترك بين مختلف القطاعات والأجهزة.
من جانبه، فقد أكد رئيس الأمن العام رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوراث على أن هذا التمرين صُمم لقياس الجاهزية لدى الأجهزة والقطاعات المعنية واختبار مستوى التنسيق والعمل الميداني المشترك بهدف التعرف على فرص التحسين وتطوير القدرات وتحديث الأجهزة والمعدات والأنظمة للتعامل مع الحوادث الخطرة والكوارث، تمشياً مع توجيهات وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني في تكثيف التمارين العملية في مجال تعزيز الحماية المدنية وتطوير سبل الوقاية من الكوارث والحوادث الخطرة ورفع جاهزية مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة ودعم قدراتها على سرعة الاستجابة لتلك الكوارث والحوادث عند وقوعها وسرعة التعافي من نتائجها والحد من تأثيرها.