أبحرت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول اليوم الثلثاء (13 يناير/ كانون الثاني 2015) من تولون (جنوب) متوجهة إلى الخليج، حيث قد تشارك في عمليات بالعراق ضد تنظيم "داعش"، قبل التوجه إلى المحيط الهندي، على ما أفادت قيادة أركان الجيوش الفرنسية.
وأعلنت قيادة الأركان في بيان أن "انتشار المجموعة الجوية البحرية (غان) المخطط له منذ عدة أشهر، في شمال المحيط الهندي يهدف إلى ضمان مهمة تواجد عملانية في تلك المنطقة الإستراتيجية بالنسبة لفرنسا".
وأوضح مصدر مقرب من وزير الدفاع جان ايف لودريان أن حاملة الطائرات في طريقها إلى الخليج ستتوقف في عدة "بلدان حليفة" وانه "لم يتقرر بعد أي مشاركة في عملية +شمال+ الفرنسية (في العراق) في الوقت الراهن".
لكنه لم يستبعد المشاركة في حملة القصف الجوي التي يقوم بها ائتلاف دولي من ثلاثين بلدا بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم "داعش".
وأكدت قيادة الأركان أن "+غان+ بكونها أداة عسكرية إستراتيجية بإمكانها في أي وقت أن تتكيف وتغير برنامجها حسب تطورات الأزمة في المشرق وحاجات الائتلاف من اجل الرد سريعا على قرارات السلطات السياسية".
وتحمل حاملة الطائرات 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال و9 سوبر ايتندار حديثة وطائرة الرصد هاوكيي وأربع مروحيات، وترافقه فرقاطة "شوفالييه بول" للدفاع الجوي وغواصة نووية هجومية وشاحنة نفط مزودة، على ما أضاف المصدر.
ويتوقع أن يقدم الرئيس فرنسوا هولاند الاربعاء على حاملة الطائرات قبالة تولون، مزيدا من التفاصيل حول المهمات المحتملة لهذه القطع البحرية أثناء توجيهه التمنيات بالسنة الجديدة للجيش.
وتنشر فرنسا التي تشارك في العمليات العسكرية في العراق فقط، مقاتلات رافال المتمركزة في قاعدة بالإمارات العربية المتحدة وست مقاتلات من طراز ميراج مرابطة بالأردن.
أضف إلى ذلك طائرة إمدادات من طراز سي 135 وطائرة دوريات بحرية "اتلانتك 2" وفرقاطة مضادة للطيران (جان بار) المندمجة في المجموعة الجوية البحرية الأميركية حول حاملة طائرات يو اس اس كارل فينزون.
وستشارك شارل ديغول بالخصوص في التمارين الجوية البحرية الفرنسية الهندية في فارونا قبالة الهند التي تعتبر اكبر زبائن فرنسا لشراء 126 طائرة رافال تجري حولها مفاوضات طالت كثيرا.