تعرض حساب للقيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط على موقع «تويتر» للاختراق أمس (الإثنين) من أناس يقولون إنهم متعاطفون مع «الدولة الإسلامية (داعش)».
وقال مسئولون إن حسابَي «تويتر» و«يوتيوب» الخاصين بالقيادة الأميركية الوسطى أوقفا بعد اختراقهما. وقال مسئولان أميركيان في وزارة الدفاع، شريطة عدم الإفصاح عن هويتيهما، إن الاختراق أمر محرج، لكنه لا يبدو تهديداً أمنيّاً. ونشر المتسللون عدة رسائل على حساب «تويتر»، منها واحدة تخاطب الجنود الأميركيين بالقول: «انتبهوا لأنفسكم». وتضمن حساب «يوتيوب» تسجيلي فيديو بدوا أنهما مرتبطان بـ «داعش».
ونشرت على حساب «تويتر» قائمة بأسماء جنرالات أميركيين وعناوين مرتبطة بهم.
واشنطن - أ ف ب، رويترز
علقت القيادة الأميركية الوسطى صفحتها على موقع «تويتر» أمس الإثنين (12 يناير/ كانون الثاني 2015) بعد أن قامت مجموعة متعاطفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بقرصنة صفحات «تويتر» و «يوتيوب» التابعة لها ونشرت وثائق عسكرية داخلية لها على الإنترنت.
وفي ضربة إعلامية محرجة للجيش الأميركي نشر القراصنة لافتة باللونين الأسود والأبيض مع صورة لمقاتل واسم المجموعة «سايبر خلافة» وعبارة «أنا أحب داعش» بدلاً من الشعار المعتاد للقيادة العامة على «تويتر».
وصرح مسئول في وزارة الدفاع لوكالة «فرانس برس»: «نستطيع أن نؤكد أن صفحتي تويتر ويوتيوب التابعتين للقيادة الأميركية الوسطى تعرضتا للاختراق في وقت سابق من اليوم. ونحن نتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجة المسألة».
وكتبت المجموعة على موقع «تويتر» التابع للقيادة قبل وقفه «نحن هنا بالفعل، ونحن في حواسيبكم الشخصية، وفي كل قاعدة عسكرية».
وتشرف القيادة الأميركية الوسطى، التي مقرها في تامبا بولاية فلوريدا، على الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق وسورية، إضافة إلى القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
وحدثت قرصنة مواقع القيادة فيما كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما يلقي كلمة عن أمن المعلوماتية.
وقال مسئولون في وزارة الدفاع إنه لم يتضح ما إذا كانت عملية القرصنة تشكل تهديداً حقيقياً على شبكات الكمبيوتر الحساسة تتعدى المواقع المتاحة للعامة. وحذر مسئولون أميركيون الصحافيين من التسرع في استنتاجاتهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست للصحافيين «هناك فرق كبير جداً بين اختراق كبير للبيانات وبين قرصنة صفحة تويتر ... ونحن نحقق في حجم هذا الحادث».
ونشرت المجموعة بعد قرصنتها موقع «تويتر» التابع للقيادة قائمة بأرقام هواتف عدد من الضباط بدت وكأنها قديمة، إضافة إلى صور شخصية يبدو أن الجنود التقطوها.
كما نشرت عدداً من شرائح العرض التي تحتوي على معلومات تتعلق بكوريا الشمالية والصين التي لم تكن تحتوي على معلومات سرية على ما يبدو.
وكتب على الحساب «بسم الله الرحمن الرحيم... الخلافة الإلكترونية تحت رعاية الدولة الإسلامية تواصل جهادها الإلكتروني».
ونشر المتسللون عدة رسائل على حساب «تويتر» منها واحدة تخاطب الجنود الأميركيين بالقول «انتبهوا لأنفسكم». وتضمن حساب «يوتيوب» تسجيلي فيديو بدا أنهما مرتبطان بـ «داعش».
وصرح قادة ومسئولون أميركيون بارزون في السابق أن تنظيم «داعش» أظهر مهارة عالية في الدعاية الإعلامية والترويج لنفسه في صفوف المجندين المحتملين.
العدد 4511 - الإثنين 12 يناير 2015م الموافق 21 ربيع الاول 1436هـ