قام عدد من المسلحين المتحصنين في الجبال بولاية القصرين التونسية اليوم الاثنين (12 يناير/ كانون الثاني 2015) بالسطو على عدد من المنازل في المناطق السكنية لتأمين احتياجاتهم الغذائية وهي ظاهرة ازدادت تكرارا في المناطق المهددة بالإرهاب.
وذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة إرهابية مسلحة متحصنة بجبل سمامة وجبل السلوم بالقصرين قامت بالسطو على عدد من المنازل المتاخمة للمنطقة الجبلية.
وأفادت إذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة بأن المجموعة الإرهابية استولت على كميات من المواد الغذائية بعد أن تم تضييق الخناق على الشبكات التي تزودها بالتموين والدعم اللوجيستي والمادي في المناطق السكنية.
وتكررت عمليات السطو بشكل لافت في القصرين وجهة الكاف وجندوبة غرب تونس في المناطق المحاذية للمرتفعات التي تتحصن بها العناصر الإرهابية في الكهوف ووسط الغابات.
وشنت الأجهزة الأمنية على مدار أشهر حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشبكات التي تعمل على دعم العناصر المسلحة وإسنادها.
كما أدت عمليات التمشيط والتعقب المستمرة للوحدات العسكرية برا وجوا إلى انحسار تحرك المسلحين في المرتفعات والجبال، لكنهم مع ذلك نجحوا في المقابل في شن سلسلة من الهجمات المباغتة وعمليات الخطف ضد العناصر الأمنية.
وفي تشرين ثان/نوفمبر سقط خمسة عسكريين في هجوم مسلح على حافلة تقل جنودا بلباس مدني بجهة الكاف. وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول عثر على جثة ضابط مقطوعة الرأس في المنطقة نفسها. وفي الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري تعرض عنصر أمن إلى الطعن والذبح والتنكيل بجثته.
ودفعت الهجمات المتتالية وزارة الداخلية إلى تفعيل قانون يقضي بتمكين أعوان الأمن من حمل أسلحتهم الفردية خارج أوقات العمل للدفاع عن أنفسهم.