العدد 4510 - الأحد 11 يناير 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1436هـ

شير أميركا: خمس دروس مكتسبة حول فيروس إيبولا خلال العام المنصرم

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

ذكر موقع شير أميركا أنه بسبب صعوبة التنبوء بسلوك فيروس إيبولا، تعلّم المجتمع الدولي دروسًا مفيدة من الممكن تطبيقها على الحالات الصحية العامة الطارئة مستقبلاً ألا وهي:

البحث عن مصادر موثوقة للمعلومات. عليك ألا تصدّق كل ما تقرأه أو تسمعه. إذ إن وسائل الإعلام قد تساهم في تقديم المعلومات بطريقة مسؤولة أو بطريقة مثيرة ومهيّجة. وسواء كنت تبحث عن معلومات لنفسك أو لتوزيعها على الآخرين، استمع إلى ما يقوله خبراء الصحة العامة. فالمعلومات المضلّلة يمكنها أن تسبب الأذى. وسوء الفهم هو المصدر الذي تنشأ منه وصمة العار ضد الناجين من وباء إيبولا في غرب أفريقيا، الذين، للأسف، يتعرضون للتهميش على الرغم من أنهم قد يشكلون موردًا مهمًا لوقف انتشار فيروس إيبولا.

المرض ينتشر بسرعة في الأنظمة الصحية السيئة. تساعد البنية التحتية الجيدة – مثل إمكانية الوصول إلى المعدات ووحدات المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والتدريب – في احتواء وباء إيبولا وغيره من الأمراض المعدية الأخرى. وينبغي على كل دولة أن تساعد في تقوية بنيتها التحتية في المجالات الأكثر تعرضًا للعدوى. وكما قال الرئيس أوباما في الأمم المتحدة، “إن وقف تفشي إيبولا يشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة… وسوف نستمر في تولّي زمام القيادة، غير أن ذلك يجب أن يشكل أولوية للجميع أيضًا. ونحن لا نستطيع تحقيق ذلك بمفردنا.”

التحلي بالحساسية تجاه الثقافة المحلية لإنجاز المزيد. في بداية الأمر، رفض السكان المحليون في غرب أفريقيا المساعدات المقدمة من منظمات الإغاثة الأجنبية بسبب عدم حساسية هؤلاء تجاه الثقافات المحلية. فعلى سبيل المثال، منع عمال الإغاثة الأجانب السكان المحليين من ممارسة عادات الدفن التقليدية لأن هذه التقاليد تجعل انتشار الفيروس أكثر سهولة. وفي نهاية المطاف، أدرك الأجانب كيف أن عدم مراعاتهم للثقافات المحلية أثارت نفور السكان المحليين المعرّضين للعدوى وسبَّب عدم الثقة بهم. فأجروا تعديلات على العادات من أجل احترام التقاليد المحلية وفي الوقت نفسه تمكنوا من تجنب انتشار الفيروس الممكن الوقاية منه. قال ديفيد ناباروا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بفيروس أيبولا: “لا يمكنك مجرد الاندفاع فجأة إلى مكان ما والتوقع بأن يتخلى الناس عن كل شيء لينفّذوا ما تقوله لهم. عليهم أولاً أن يكونوا مقتنعين كليًا بدوافعك الحسنة.”

درهم وقاية خير من قنطار علاج. قال بيتر دازاك، عالم بيئة الأمراض ورئيس اتحاد ايكوهيلث، وهي منظمة عالمية للأبحاث والتواصل الصحي: إنه “إذ لم نبدأ في استباق منحنى مسار الأوبئة، نغدو وكأننا نجلس هنا كضحايا بانتظار الوباء التالي”. يقوم الباحثون بدراسة الحيوانات لمعرفة أنواع الفيروسات والجراثيم التي قد تظهر لتشكل التهديد التالي مستقبلاً للبشر. وهم يدرسون الخرائط للتنبؤ بالمكان الممكن أن يتفشى فيه الوباء. وهذا العمل أساسي للوقاية من الحالات الطارئة الأخرى في مجال الصحة العامة.

ويؤكد توم فريدن، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه على الرغم من أننا حققنا تقدمًا في احتواء تفشي فيروس إيبولا، فان وقف التفشي هذا سوف يكون “معركة طويلة وصعبة.”

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً