حذر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقائه بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، من الانجرار خلف محاولات صرف التركيز عن التنمية إلى الانشغال بالسياسة، فالتحديات التي نمر بها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي وقلة الموارد تتطلب منا العمل بشكل جماعي على تنويع مصادر الدخل ودعم الأمن والاستقرار لضمان توفير كافة الأسباب التي تضمن أن تظل عجلة التنمية بوتيرتها المتسارعة.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني والنائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من كبار المسئولين بالمملكة.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن مملكة البحرين تمتلك تنظيماً نيابيا يعتبر الأفضل فهو جاء بإرادة ملكية نابعة من تطلعات شعبية، مشيرا سموه إلى أنه من أبرز متطلبات المرحلة الحالية هو الحفاظ على الأمن والاستقرار لإفساح المجال أمام التنمية للانطلاق بأريحية دونما عائقا يؤثر على انطلاقتها، مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أن ما يحدث في البحرين من إرهاب يؤسفنا أن يكون من أياد بحرينية مسلوبة الإرادة تم تسخيرها لخدمة أجندات من لا يريد الخير لهذا الوطن وشعبه .
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن شعب البحرين عندما اختار ممثليه في المجلس النيابي بإرادته الحرة ، فهو يتطلع منهم إلى الانجاز وخدمة تطلعاته ، مشددا سموه بأن مجلس النواب سيجد من الحكومة كل الدعم والإسناد للقيام بدوره التشريعي والرقابي ،وإن الأخذ والرد في بعض الملفات الوطنية أمر صحي في مجتمع ديمقراطي كالبحرين وطالما أن الهدف من ذلك هو المصلحة الوطنية وتحقيق آمال وطموحات شعب البحرين.
