قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه سيتوجه إلى فرنسا يوم الخميس القادم لإجراء محادثات بشأن مكافحة المتطرفين الذين يلجأون للعنف، في الوقت الذي يواجه فيه البيت الأبيض انتقادات لعدم إرسال مسئول رفيع المستوى للمشاركة في مسيرة باريس الحاشدة أمس الأحد (11 يناير/ كانون الثاني 2015) والتي شارك فيها حوالي 40 من زعماء العالم وأكثر من مليون شخص.
وصرّح كيري للصحفيين اليوم الاثنين خلال زيارته للهند: " سوف أتوجه إلى هناك في طريق العودة للولايات المتحدة لأوضح تماما ما نشعر به إزاء الأحداث التي وقعت".
وذكر كيري أنه سيزور باريس يومي الخميس والجمعة المقبلين ليظهر تضامن الولايات المتحدة مع حليفتها فرنسا بعد الهجمات التي قام بها أشخاص يشتبه أنهم إسلاميون متطرفون في الأسبوع الماضي والتي خلفت 17 قتيلا.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي التعليقات المنتقدة للولايات المتحدة في شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية حول عدم مشاركة مسئول أميركي بارز في المسيرة الحاشدة أمس الأحد في العاصمة الفرنسية تكريما لأرواح الذين فقدوا في أسوأ هجوم تشهده البلاد منذ عقود.
وقال "لا أعتقد أن الشعب الفرنسي لديه أي شك إزاء تفهم أمريكا لما حدث، وإزاء شعورنا الشخصي بالنسبة لمن تم فقدانهم والتزامنا العميق تجاه الشعب الفرنسي في هذه اللحظة من المحنة".
وأشار كيري إلى أن مساعدة وزيرة الخارجية فيكتوريا نولاند والسفير الأمريكي لدى فرنسا شاركا في المسيرة. وكان وزير العدل والنائب العام إيريك هولدر في اجتماع في باريس حول مكافحة الإرهاب في وقت سابق من أمس الأحد لكنه لم يشارك في المسيرة.
وقال كيري إنه كان يرغب بشدة في المشاركة في المسيرة لكن لم يتيسر له ذلك بسبب التزامات سابقة في الهند.