شدد كل من أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير والاحتياطات التي تحمي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة من أن تكون طرفاً في أي صراعات أو حروب لن ينتج عنها سوى الخراب والتدمير لمكتسبات الأوطان والشعوب.
وأكد سمو أمير الكويت، وسمو رئيس الوزراء ضرورة العمل على أن يكون التعاون الخليجي المشترك في مستوى الظروف المحيطة بالمنطقة وتحدياتها الأمنية والتنموية، مؤكدَين أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة كل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك لدى استقبال أمير دولة الكويت سمو رئيس الوزراء أمس (الأحد).
الكويت - بنا
شدد أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على ضرورة الدفع بالجهود الخيرة الهادفة لمزيد من التنسيق والتعاون المشترك الذي يحقق التطلعات والطموحات الخليجية بما يحفظ للبيت الخليجي تماسكه وقوته، وأكد سموهما أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة كل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار المنطقة، وشددا على ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير والاحتياطات التي تحمي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة من أن تكون طرفاً في أي صراعات أو حروب لن ينتج عنها سوى الخراب والتدمير لمكتسبات الأوطان والشعوب.
جاء ذلك خلال استقبال أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمس (الأحد)، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وقد استعرض صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء العلاقات المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، حيث أكدا عزمهما دعم الصرح المتميز الذي تمثله علاقات مملكة البحرين ودولة الكويت والحفاظ على الوتيرة المتطورة للتعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، كما تم التأكيد على دقة المرحلة التي تمر بها المنطقة ومتطلباتها وبخاصة بين دول مجلس التعاون عبر تبني وتطبيق المبادرات التي ترسخ التعاون الخليجي المشترك، فالمصير مشترك ولابد أن تلتقي الجهود على هدف واحد، فيما أكد سموهما أن ما تمر به المنطقة من ظروف دقيقة يستوجب معها التحرك في النطاق الجماعي وفق آليات محددة تحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.
وخلال اللقاء نقل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى صاحب السمو أمير دولة الكويت، مؤكداً سموه تطلعه للبناء على القاعدة الصلبة للتعاون البحريني الكويتي الذي يستند إلى عمق تاريخي لعلاقات البلدين لها محطاتها المضيئة في تاريخهما المشترك.
ولقد أكد صاحب السمو أمير دولة الكويت وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضرورة العمل لأن يكون التعاون الخليجي المشترك في مستوى الظروف المحيطة بالمنطقة وتحدياتها الأمنية والتنموية، كما تطرق سموهما إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة.
هذا، وقد أقام صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة مأدبة غداء كبرى تكريماً لسمو رئيس الوزراء والوفد المرافق، وذلك بحضور سمو ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة وسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي وعدد من كبار المسئولين بالدولة الشقيقة.
وكان سمو رئيس الوزراء وصل صباح أمس الأحد (11 يناير/ كانون الثاني 2015)، دولة الكويت في زيارة أخوية، لبحث عدد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.
وكان في استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمطار سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت.
وقد استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وسمو رئيس الوزراء بدولة الكويت بقاعة كبار الزوار مسار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين وسبل دعم التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة.
وقد أدلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدى وصوله دولة الكويت الشقيقة بالتصريح التالي:
«يسرنا أن نحل على بلدنا الثاني دولة الكويت في زيارة أخوية نلتقي فيها أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حاملين معنا تحيات مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً، وتمنياتهم الصادقة للدولة الشقيقة بقيادة سموه المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار، وسننتهز فرصة هذا اللقاء لنؤكد عمق العلاقات الأخوية المتجذرة تاريخياً بين البلدين الشقيقين قيادة وشعباً واستعراض السبل الكفيلة بتوثيق عرى التعاون والتنسيق التي تحفظ مسيرة مجلس التعاون ووحدته وقوته ومصالح شعوبه وخاصة أن الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها تتطلب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على جميع دول المجلس وتستوجب التكاتف والابتعاد عن كل ما يثير الفرقة ونستذكر بالتقدير في هذا السياق اتفاق الرياض التكميلي الذي تم التوصل إليه بفضل حكمة وحنكة عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شافاه الله وعافاه والتحركات المحمودة لأمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والالتزام الذي أبداه قادة دول المجلس حيث كان هذا الاتفاق أحد أوجه ما نصبو إليه جميعاً نحو العمل الجماعي لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك الذي من المؤمل أن تلتزم به جميع الدول الأعضاء على الصعد كافة وبخاصة على الصعيد الإعلامي من خلال عدم منح الفرصة لأي إعلام معادٍ لتعكير صفو هذا الاتفاق التاريخي».
وأضاف أن «دول مجلس التعاون تقع وسط منطقة مضطربة لا يخفى على الجميع تطورات الوضع فيها وأحداثه المتسارعة، وما لم يكن التكامل وتغليب المصلحة الجماعية على الفردية شعاراً للمرحلة فإن التطورات ستلقي بتأثيراتها السلبية، وإننا على يقين أن الأشقاء بدولة الكويت يشاطرون إخوانهم بمملكة البحرين السعي إلى الحفاظ على التضامن والترابط والتكامل الذي يدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك».
رئيس الوزراء يعود لأرض الوطن
وعاد سمو رئيس الوزراء إلى أرض الوطن قادماً من دولة الكويت الشقيقة بعد زيارة التقى خلالها أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح وكبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد غادر دولة الكويت حيث كان في وداع سموه بمطار الكويت الدولي سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين بدولة الكويت الشقيقة.
العدد 4510 - الأحد 11 يناير 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1436هـ