تظاهر المئات اليوم الأحد (11 يناير/ كانون الثاني 2015) في القدس ورام الله وغزة تضامنا مع فرنسا وتنديدا بالهجمات التي ادت الى مقتل 17 شخصا في فرنسا.
وتجمع اكثر من 500 شخص في القدس امام شاشة كتب عليها بالفرنسي "القدس هي شارلي"، بحسب مراسل فرانس برس.
ووقف المشاركون دقيقة صمت وحملوا لافتات كتب عليها بالفرنسية "انا شارلي" و"انا فرنسي يهودي"، وبالعبرية "اسرائيل هي شارلي".
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات "هذا هجوم علينا جميعا -- على الشعب اليهودي وعلى حرية الاعلام والتعبير".
واضاف بالفرنسية "نحن جميعا يهود فرنسيون، القدس هي شارلي".
واعرب بيير بيسناينو زعيم الجالية الفرنسية اليهودية الذي هاجر مؤخرا الى اسرائيل، عن اسفه لعدم ابداء نفس التضامن عقب هجمات سابقة على يهود فرنسا. وقال "ان الحشد بعد الهجوم على شارلي ايبدو يترك لدينا مرارة لاننا شعرنا باننا لوحدنا بعد تولوز"، في اشارة الى هجمات اطلق فيها متطرف اسلامي النار وقتل ثلاثة اطفال ومعلمهم في مدرسة يهودية في 2012.
وقال "رغم جهود اجهزة الامن الفرنسية، الا اننا لن نتمكن من حماية يهودنا في فرنسا".
ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي شارك الاحد في باريس في مسيرة تضامنية حاشدة، اليهود الذين يعيشون في فرنسا الى الهجرة الى اسرائيل عقب الهجمات.
وتقرر نقل جثامين الفرنسيين اليهود الاربعة الذين قتلوا الجمعة الى اسرائيل لدفنهم هناك.
وفي رام الله حمل متظاهرون لافتات كتب عليها " فلسطين تتضامن مع فرنسا ضد الارهاب".
وشارك في التظاهرة اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصحافيون.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية دعت الى هذه التظاهرة تنديدا بالعملية الارهابية التي اودت بحياة 12 فرنسيا في مجلة شارلي ايبدو.
ودعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين التي ادانت العملية الى المشاركة في هذه التظاهرة.
وفي غزة شارك حوالي مائة شخص بينهم حقوقيون واعلاميون ومثقفون في وقفة تضامنية مساء الاحد امام مقر المركز الثقافي الفرنسي في غرب مدينة غزة تلبية لدعوة من شبكة منظات اهلية.
واضاء المشاركون الشموع امام مقر المركز ورفعوا لافتات كتب عليها باللغتين العربية والانكليزية "لا للارهاب".
محسن ابو رمضان رئيس شبكة المنظمات الاهلية في قطاع غزة شدد على التضامن مع صحيفة شارل ايبدو والشعب الفرنسي. وقال "اننا نستنكر بقوة هذا الحادث الاجرامي الذي استهدف الصحيفة في فرنسا والذي يشكل اعتداء على حرية الرأي والتعبير".
من جانبه قال خليل ابو شمالة مدير مؤسسة "الضمير لحقوق الانسان" ان "هذه الوقفة التضامنية وانارة الشموع ننظمها للتضامن مع ذوي الضحايا الذين وقعوا في العملية الارهابية في باريس" وتابع "جئنا لنقول للمجتمع الفرنسي ولاحرار العالم اننا واقفون مع كل الاحرار و الاصوات التي تنادي ضد الارهاب".
وحضر الوقفة مجدي شقورة الديبلوماسي الفرنسي في المركز.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ذكر لوكالة فرانس برس ان وفدا فلسطينيا من رجال الدين المسيحي والاسلامي سيتوجه الى فرنسا خلال الايام المقبلة للتعبير عن تضامنهم مع فرنسا ورفضهم للاعمال الارهابية.
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان الرئيس محمود عباس سيسلم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد رسالة من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
ويقول الاسرى في رسالتهم "نحن اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية نعلن ادانتنا لكل انواع الارهاب، ونعلن تضامننا مع فرنسا ضد هذا الاعتداء البشع".