العدد 4509 - السبت 10 يناير 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1436هـ

أوباما: اعتداء "شارلي" كان هجومًا على صحافتنا الحرة

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة حول الهجوم الإرهابي في باريس، "لقد كنتُ على تواصل مع الرئيس الفرنسي أولاند، وآمل أن تتاح لي فرصة للتحدث إليه اليوم أيضًا، إلا أنني أعتقد أنه من المناسب أن أعبر عن تعاطفي العميق مع أهالي باريس والشعب الفرنسي حول الهجوم الإرهابي المروع الذي ارتُكب في وقت سابق من اليوم".

وأكد أوباما "أننا جميعًا ندرك أن فرنسا هي من أقدم حلفائنا، وأقوى حلفائنا، فقد كانوا إلى جانبنا في جميع اللحظات عندما كنا – ابتداءً من 11 سبتمبر وما تلاه - نواجه بعضًا من المنظمات الإرهابية حول العالم التي تهددنا، بالنسبة لنا، عندما نشاهد هذا النوع من الهجمات الشريرة الجبانة التي وقعت اليوم أعتقد أن ذلك من شأنه أن يشدد مجددًا على مدى الأهمية الكبيرة لأن نقف معهم، كما يقفون متضامنين معنا".

وأشار إلى أن حقيقة الهجوم كان على الصحفيين، وهجومًا على الصحافة الحرة، مؤكداً مدى خشية الإرهابيين من الحرية – حرية التعبير وحرية الصحافة.

وواصل حديثه "إلا أن الشيء الوحيد الذي أشعر بثقة كبيرة تجاهه هو أن القيم التي نتقاسمها مع الشعب الفرنسي، الإيمان - ذلك الإيمان العالمي بحرية التعبير، هو شيء لا يمكن إسكاته بسبب العنف الأحمق الذي تمارسه قلة من الناس".

وأوضح أوباما أن تعاونهم في مكافحة الإرهاب مع فرنسا ممتاز، وسيقدمون لهم كل ما يلزم من المساعدات التي يمكنهم تقديمها وسيمضون قدماً.

وقال أوباما "أعتقد أنه سيكون من المهم بالنسبة لنا أن نتأكد من أننا ندرك أن مثل هذه الهجمات يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم، وأحد الأمور التي سأناقشها مع الوزير كيري اليوم هي أن نتأكد من أننا سنبقى متيقظين ليس فيما يتعلق بالأميركيين الذين يعيشون في باريس فحسب، ولكن أيضًا الأميركيين الذين يعيشون في أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، وكذلك أن نتأكد من أننا سنبقى متيقظين خلال محاولتنا حمايتهم – وملاحقة مرتكبي هذه الأفعال وتقديمهم إلى العدالة، وكذلك تفكيك تلك الشبكات التي تساعد في دفع هذه الأنواع من المؤامرات".

واختتم الرئيس الأميركي رسالته "في نهاية المطاف، فإن أهم ما أريد قوله هو أن أفكارنا وصلواتنا تبقى مع عائلات الذين فقدوا حياتهم في فرنسا، ومع أهالي باريس ومع شعب فرنسا، إن ما تمثله تلك المدينة الجميلة - الثقافة والحضارة المتمركزة في مخيلتنا- سوف يبقى راسخًا، وأولئك الذين يرتكبون هجمات حمقاء ضد المدنيين الأبرياء، فسيطويهم النسيان في نهاية المطاف، وإننا سنقف مع الشعب الفرنسي خلال هذا الوقت العصيب للغاية".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً