قال عضو هيئة الدفاع عن الأمين العام لجمعية الوفاق المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط»: «إن هيئة الدفاع زارت الشيخ علي سلمان، أمس السبت (10 يناير/ كانون الثاني 2015)، بهدف التواصل معه بعد مرور 14 يوماً على اعتقاله»، من دون أن يذكر تفاصيل أكثر.

فيما ذكرت زميلته عضو هيئة الدفاع عن الأمين العام لجمعية الوفاق المحامية جليلة السيد لـ «الوسط»: «إن هيئة الدفاع ستتابع اليوم (الأحد) مع النيابية العامة التظلم الذي قدمته يوم الخميس الماضي الداعي للإفراج عنه».

ووفقاً لهيئة الدفاع، فإنها استندت في تظلمها المذكور من قرار النيابة العامة تجديد حبس سلمان لمدة 15 يوماً، إلى تعليمات النائب العام لأعضاء النيابة في المادتين 97 و99 في شأن الحبس الاحتياطي على أن يراعى في قرار الحبس شخص المتهم ومكانته الاجتماعية، وخطر إطلاق سراح المتهم على المجني عليه أو على الشهود والأدلة».

كما وأفادت السيد بأنه «لحد الآن لم نتسلم نسخاً من التحقيق الذي تم مع الشيخ علي سلمان، ونحن نطالب بتمكيننا من ذلك، وخاصة أن أوراق التحقيق بالمئات وتحتاج إلى وقت للاطلاع عليها».

ومع قضاء الشيخ علي سلمان أسبوعين على ذمة التحقيق، يتبقى عليه أسبوع واحد في الحبس، ما لم تتم الاستجابة إلى التظلم المرفوع للنائب العام للإفراج عنه، حيث سيعرض بعدها على النيابة العامة للنظر في تجديد حبسه.

وكانت الوفاق قد أعلنت الجمعة الماضية أن «هيئة الدفاع عن أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان قدمت تظلماً من قرار النيابة العامة تجديد حبسه لمدة 15 يوماً، واستندت في تظلمها إلى تعليمات النائب العام لأعضاء النيابة في المادتين 97 و99 في شأن الحبس الاحتياطي على أن يراعى في قرار الحبس شخص المتهم ومكانته الاجتماعية، وخطر إطلاق سراح المتهم على المجني عليه أو على الشهود والأدلة. وأنه قد تم الانتهاء من التحقيق مع الشيخ علي سلمان، وتأكد من خلال التحقيق أن الوقائع موضوع الاتهامات، هي عبارة عن خطب عامة، وأنه باستعراض مفردات التحقيق، ومناقشة الاتهامات التي وجهت رسمياً في بداية ونهاية الاستجواب قد بدا واضحاً أن الاتهامات مبنية على أساس واهٍ جداً».

إلى ذلك، استمرت لليوم الرابع عشر على التوالي الصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان، حيث شهدت مناطق مختلفة خروج العشرات من المظاهرات، كان أبرزها كالمعتاد في منطقة البلاد القديم حيث مسكن الشيخ علي سلمان، والتي شكلت على مدى الأيام الماضية البؤرة الرئيسية للمظاهرات التضامنية معه.

كما استمرت المظاهرات الاحتجاجية على اعتقال سلمان وتجديد حبسه 15 يوماً في مناطق مختلفة في البحرين، إذ خرجت المسيرات الاحتجاجية في مناطق عدة في البحرين خلال فترتي العصر والليل.

يشار إلى أن الشيخ علي سلمان أكمل أمس (السبت)، يومه الرابع عشر في الحبس، بعد ذهابه يوم الأحد (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إلى مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعاء وجّه له قبله بيوم، ومن ثم تحويله محبوساً للنيابة العامة للتحقيق معه، وقد وصلت مدد الحبس عليه إلى 22 يوماً، كان أولها قرار النيابة العامة بحبسه أسبوعاً، ومن ثم التجديد له لـ 15 يوماً إضافياً، مضى منها للآن أسبوع بعد قرار التجديد بحبسه.