انتخابات الرئاسة السريلانكية أمس (الجمعة) جاءت بمفاجأتين؛ أولاهما نجاح ممثل المعارضة «ميثريبالا سيريسنا» في الانتخابات، والثانية إعلان الرئيس المنتهية ولايته «ماهيندا راجاباكسا» تسليمه منصبه بسلام. معظم الصحف السريلانكية كانت تكيل التهم الشنيعة ضد ممثل المعارضة، وتتحدث وكأن النصر محسوم للرئيس راجاباكسا الذي أمسك الرئاسة بقبضة قوية منذ 2005، وانتصر على المتمردين التاميليين (ربع السكان) في 2009 (بعد حرب أهلية استمرت 26 عاماً).
ممثل المعارضة استطاع جذب التاميل، والمسلمين (يمثلون نحو 10 في المئة) ونسبة كبيرة من الأكثرية السنهالية، رغم أنه كان عضواً في الحكومة قبل أن يستقيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ويعلن منافسته لرئيسه، كما أنه كان وزير الدفاع أثناء الانتصار على المتمردين التاميليين.
السريلانكيون يمرون حالياً بمرحلة اقتصادية أفضل من الفترات السابقة، وكانت هذه الميزة التي أراد أن يستفيد منها الرئيس السابق، وكان يطرح نفسه أنه الشخص القوي الذي تمكن من دحر نمور التاميل، وتأمين الاستقرار لجذب السياحة وتنشيط الاقتصاد.
غير أن المعارضة كانت تشير إلى أنه غيَّر الدستور وأعطى لنفسه حق الترشح لأكثر من فترتين، وعيَّن إخوانه وابنه وأفراد عائلته في المناصب العليا، وأنه رفض الإذعان لمطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات تصحيحية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت أثناء قمع حركة التاميل. كما أنه، ولكي يخفف من ضغط الغرب، اتجه إلى الصين من أجل الحصول على الدعم الاقتصادي، ولاسيما في مشروعات البنية التحتية. وفي فترته أيضاً ازداد نفوذ المتطرفين الهندوس الذين يمثلون تهديداً للآخرين؛ وذلك لأن جميع المتطرفين، في إي مكان في العالم، لا يؤمنون بحق الآخرين في العيش تحت مظلة قانونية واحدة تساوي بين الجميع.
راجاباكسا كان يقول لمواطنيه إن ممثل المعارضة «غير معروف الجانب»، وإن الأفضل لهم أن يقبلوا باستمراره لأنهم يعرفونه أكثر، إلا أن السريلانكيين لم يأخذوا بالنصيحة التقليدية التي تقول «خلك على مجنونك لا يجيك اللي أجن منه»... وانتخبوا منافسه سيريسنا.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4508 - الجمعة 09 يناير 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1436هـ
و لكنه
على الأقل المعارضة السيرلنكية ليست مدعومة من دول معادية و هي معارضة جامعة و علمانية .............
«خلك على مجنونك لا يجيك اللي أجن منه»...
راجاباكسا الرئيس السابق لسيرلانكا كان يقول لمواطنيه إن ممثل المعارضة «غير معروف الجانب»، وإن الأفضل لهم أن يقبلوا باستمراره لأنهم يعرفونه أكثر، إلا أن السريلانكيين لم يأخذوا بالنصيحة التقليدية التي تقول «خلك على مجنونك لا يجيك اللي أجن منه»... وانتخبوا منافسه سيريسنا.
ن المعارضة كانت تشير إلى أنه غيَّر الدستور وأعطى لنفسه حق الترشح لأكثر من فترتين
أن المعارضة كانت تشير إلى أنه غيَّر الدستور وأعطى لنفسه حق الترشح لأكثر من فترتين، وعيَّن إخوانه وابنه وأفراد عائلته في المناصب العليا، وأنه رفض الإذعان لمطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات تصحيحية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت أثناء قمع حركة التاميل. كما أنه، ولكي يخفف من ضغط الغرب، اتجه إلى الصين من أجل الحصول على الدعم الاقتصادي،
راي
يادكتور جميع ديمقراطيات دول العالم الثالث تعيش في فقر ودمار فنحن منذ طفولتنا نسمع عن صراع الزعامه بين حسينه وخالده في بنقلاديش .ولبنان من دون رئيس منذ سنه والعراق مقسم ومدمر.
وديمقراطيتنا غير.. خصوصيتنا دون
شكرا دكتور مقالك ممتاز ورسالته عميقة.
واضح أننا لا نعيش في العالم الذي أصبحت فيه سيرلانكا والهند وأندونيسيا وغيرها دولا متقدمة في..........، بل على العكس قادة المعارضة لدينا بدلا من أن يكونوا في الحكومة أو في برلمان كامل الصلاحيات هم الآن في السجن.
واللبيب بالاشارة يفهم
شكرا يا دكتور على المقال ,, وكل .................