رثى خطيب جامع عالي الشيخ ناصر العصفور حال العالم الإسلامي، مؤكداً تعرض دوله لخطر التقسيم، لافتاً إلى أن مقدراته التي توظف لصنع الفتن الطائفية، لا يدفع ثمنها في نهاية المطاف إلا البسطاء.
وتطرق، في خطبة أمس الجمعة (9 يناير/ كانون الثاني 2015)، إلى أحوال عدد من تلك الدول، مبيناً أن «سورية غارقة في الحروب والدم، والعراق يئن من الألم ويستباح فيها العرض والأرض، أما ليبيا فغارقة في الفوضى والاحتراب والاقتتال، واليمن الذي لا نعلم لماذا أسموه باليمن السعيد، والخليج الذي تمر دوله كلها بأزمة النفط التي لا يدري أحد إلى أين تنتهي بها، وكيف سينعكس عليها».
نتيجة ذلك، قال العصفور: «لم يبق من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، لم تبق إلا مجرد قشور وطقوس ومظاهر ليس إلا، ولا تسأل عن الأسباب فهي معلومة مكشوفة».
كما تحدث عن تبدل القيم وتغير المقاييس والموازين عند أبناء الأمة، مضيفاً «هذا هو الحال، فالأمة وصلت إلى هذا المستوى من الضعف والوهن، أمة ممزقة ومقسمة وهي تتعرض الآن لخطر التقسيم أكثر وأكثر، والأدهى والأخطر من كل ذلك هو الانقسامات الداخلية والاحترابات الفعلية من فتن طائفية وصراعات مذهبية صنعت بأيد داخلية وخارجية».
وتابع «لا تسأل عن تبديد الثروات، واستهلاك الإمكانات والقدرات والعبث بها وتبديدها في أمور لا طائل من ورائها، ولاحظ ما يكتب في الإعلام من تبديد ثروات الأمة والمسلمين في احتفالات السنة الجديدة في كثير من بلاد المسلمين، حيث تصرف الملايين من أموال ومقدرات المسلمين على الأمور التافهة».
وأردف «والأنكى والأدهى هو صرف هذه المقدرات على إحداث الفتن وتقسيم المقسم وإراقة الدم، والتي يدفع ثمنها البسطاء من المسلمين العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة، وكل ذلك من عرقهم وقوتهم ومن حقوقهم بل من دمائهم وحياتهم».
ونوه إلى أن هذا الواقع، هو الذي يعيشه المسلمون في بقاع الأرض، فالكثير منهم يعيش الجوع والتخلف والفقر والعجز والمسكنة، نتيجة ما يحدث على أرضهم من فتن وصراع وقتال واقتتال، يتسبب في تشريدهم من أوطانهم وديارهم، نتيجة ما كسبت أيديهم، متسائلاً: «لماذا وما هي الأسباب؟ محن في محن وفتن وراء فتن، والله وحده يعلم إلى أين سينتهي بنا المطاف وعلى أي حال سنكون في مستقبل الأيام».
العدد 4508 - الجمعة 09 يناير 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1436هـ
كلام سليم
صدقت ياشيخنا والسبب ان هناك شريحة من المسلمين متعاونين مع دول غربية لتدمير بعض الدول وانشاء مليشيات لقتل وتهجير العرب من مناطقهم مثل الي صاير بالعراق وسوريا واليمن
اين تغطية خطبة الشيخ قاسم
لن تعتب عليكم فأنتم ايضا مستهدفون وسط الخير
سؤال
هل مازال احد من شارك في الدوار مؤمن بانه الربيع العربي الا اعتقدوا بان الله ومن ثم شرفاء الوطن والحكومه انقذت البحرين من الدمار الذي نراه في جميع مايسمي دول الربيع العربي
وماذا عن البحرين
هل تناسي شيخنا الفاضل ما يحدث في البحرين من حرق ورمي الملتوف وقتل الأبرياء ..ام البحرين ليس ذي صله بالعالم العربي ..شكرًا