أخفق رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسها أمس الجمعة (9 يناير/ كانون الثاني 2015) في محاولته للفوز بفترة رئاسية ثالثة، منهياً عقداً من تربعه على رأس السلطة.
ويقول منتقدو راجاباكسها إن حكمه كان يزداد تسلطا ويشوبه المحاباة والفساد.
ونال مرشح المعارضة ميثريبالا سيريسنا 51.3 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت الخميس.
وسيريسنا هو حليف سابق لراجاباكسه لكنه انشق عنه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتمكن من تغيير المعادلة في الانتخابات التي اعتقد الرئيس المنتهية ولايته أنه سيفوز بها بسهولة.
وذكرت إدارة الانتخابات أن راجاباكسها حصل على 47.6 في المئة من الأصوات.
وأشعلت الألعاب النارية سماء كولومبو عاصمة سريلانكا بعد إعلان راجاباكسها قبوله بفوز سيريسنا الذي تعهد باجتثاث الفساد وتنفيذ إصلاحات دستورية للحد من صلاحيات الرئاسة.
وينتمي سيريسنا مثله مثل راجاباكسا إلى غالبية السنهال البوذية غير أنه تمكن من بناء روابط مع أقلية التاميل والمسلمين وهو يحظى بدعم عدد من الأحزاب الصغيرة.
وسارع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الترحيب بالانتخابات الناجحة وأثنى على قبول راجاباكسها بحكم 15 مليون ناخب. وقال في بيان «أتطلع قدماً للعمل مع الرئيس المنتخب سيريسنا بينما تعمل حكومته على تنفيذ برنامجها الانتخابي من أجل سريلانكا آمنة جامعة لكل الأطياف ديمقراطية وتنعم بالرخاء». كما اتصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسيريسنا لتهنئته.
وقد أدى سيريسنا اليمين الدستورية بعد ساعات من الإعلان الرسمي بفوزه فى الانتخابات. وأدى سيريسنا اليمين أمام قاضي المحكمة العليا كيه سريبافان في مراسم أقيمت في كولومبو بعد فترة قصيرة من تأدية زعيم المعارضة السابق رانيل ويكريمسينج اليمين رئيساً للوزراء. وتمهد هذه الخطوة الطريق أمام حكومة توافق سوف تحكم البلاد حتى إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
العدد 4508 - الجمعة 09 يناير 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1436هـ