نفى جهاز المخابرات السويدي Säpo أن تكون العملية الإرهابية التي استهدفت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية أمس الأربعاء (7 يناير/ كانون الثاني 2015) قد زادت من التهديدات ضد مكاتب الصحف ووسائل الإعلام السويدية، وذالك وفقاً لموقع الكومبس.
ولكن نقابة الصحفيين السويديين، دعت الجهاز إلى إعادة تحديث المعلومات الإستخباراتية، ومراجعة الإجراءات الأمنية المخصصة لحماية شركات وسائل الإعلام.
وقال رئيس اتحاد الصحفيين السويديين Jonas Nordling للتلفزيون السويدي إن إجراءات الحماية لمقرات وسائل الإعلام السويدية قد تحسنت وأصبحت أفضل في الأعوام الأخيرة، مضيفاً أن الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، يؤكد على ضرورة إعادة تقييم التحليلات الأمنية، وتشديد إجراءات السلامة، خاصةً وأن الهجوم أمس أثبت أنه من الصعب جداً ضمان الحماية عند التعرض لمثل هذه الهجمات، كما أنها تتطلب قوة عسكرية كبيرة قادرة على تأمين الحماية للعاملين في المجال الإعلامي، لاسيما هيئات التحرير.
وأكد نوردلينغ على أهمية التواصل مع جهاز المخابرات والشرطة، على اعتبار أن المسؤولية أكبر لحماية الشركات الإعلامية الصغيرة، لأنها غير قادرة على تأمين الحماية لنفسها.
وبحسب سيبو فإن الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس أمس لا يؤثر على مستوى التهديدات بالنسبة للسويد، بالإضافة إلى عدم وجود احتمالات بالهجوم على مقرات وسائل الإعلام.
وفي ذات السياق أوضح الرسام الكاريكاتوري السويدي Fredrik Milder أن المؤسسات الأمنية مدركة جيداً، لأهمية الدور والتأثير الذي يحدثه غلاف المجلات والصحف، داعياً الشرطة إلى تقديم المشورة والنصائح حول الإجراءات الأمنية وتدابير الوقاية والسلامة اللازم اتخاذها من قبل الشركات الإعلامية التي تواجه تهديدات بالاعتداء ولا تملك حراسة أمنية.
وقالت رئيسة تحرير صحيفة سيدسفنسكا Pia Rehnquist، والتي كانت قد نشرت رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT إن الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو يؤكد على ضرورة الانتباه والحذر أكثر، وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث أعمال مشابهة، مبينةً أن التدابير الأمنية مرتفعة جداً في مقر هيئة تحرير صحيفة سيدسفنسكا.