ونحن على أبواب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لهذا العام أحببت أن أشارككم قصة قد قرأتها قبل مدة بسيطة، وهي تقول:
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك بنت لا تذاكر دروسها، ومهملة في أداء واجبات المدرسية، وكان لا يحبها أحد من المعلمين أو زملائها ويتضايق منها أهلها كثيراً، فعائلتها دائماً ما تقدم لها النصائح، لكنها لم تكن تسمع أيّاً من تلك النصائح ولا حتى تكترث بما يقوله من حولها.
حتى جاء يوم الامتحان وهي لم تذاكر شيئاً، حتى أنها وفي الامتحان كانت تتلفت يميناً ويساراً وهنا وهناك علّها تجد من يساعدها أو تقوم بنقل الإجابات من زميلاتها، إلا أن الجميع كان منشغلاً بحل أسئلة الامتحان، ولم تكن طالبات يعرنها أي اهتمام... حتى أن وقعت عين المعلمة المراقبة عليها وهي تحاول الغش من إحدى زميلاتها، فقامت بسحب ورقتها، ووضعت عليها علامة خطأ. وعليه أعادت تلك الفتاة المهملة السنة الدراسية ولم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام في مشوارها الدراسي.
فما كان منها وبعد ما ارتكبته من أخطاء إلا أنها وقفت مع نفسها، وأدركت أخطاءها، وبدأت تصلح من شأنه. واجتهدت وذاكرت حتى نجحت وكرمت في الحفلة وسعدت وقالت وهي تردد: من جد وجد ومن زرع حصد.
زينب فاضل
10 سنوات
العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ
