افتتحت مكتبة جامعة الخليج العربي صباح اليوم الخميس (8 يناير/ كانون الثاني 2015) ندوة (قياس جودة خدمات المكتبات باستخدام استبيان LibQUAL+.. ومستقبل دور المكتبات في إنتاج المعلومات) بمشاركة لجنة عمداء ومسئولي شئون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبدعم من شركتي ProQuest و Pan world education.

وقالت أمينة لجنة عمداء ومسئولي شئون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مديرة مكتبة جامعة الخليج العربي الشيخة سعاد بنت علي آل خليفة إن الندوة تهدف إلى تبادل الخبرات بين المكتبات الأكاديمية الأعضاء في اللجنة في مجال قياس جودة خدمات المكتبات الأكاديمية، والتي قامت باستخدام برنامج LibQUAL+، كما تعالج الندوة مستقبل دور المكتبات الأكاديمية في تحويل وإنتاج المعلومات. وأكدت على أن هذا اللقاء يتيح الفرصة للمكتبات الخليجية لمقارنة مستويات الأداء فيما بينها، وبالتالي يعطيها الحافز المستمر للتطور.

من جانبه، بين عضو لجنة عمداء ومسئولي شئون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و مدير المكتبات وخدمات المعلومات في جامعة البحرين هادي طالبي أن استبيان LibQUAL+ التي تسعى الأمانة العامة للجامعات الخليجية لتطبيقه بالتعاون مع الجامعات الأمريكية يسعى لقياس جودة خدمات المكتبات في دول الخليج العربي.مبيناً انه ومن خلال الارتكاز على وظيفة المكتبات في تقديم خدمات المعلومات للأكاديميين والباحثين فإننا نسعى من خلال هذه التقنية لقياس جودة الخدمة التي نقدمها للمستفيدين من خدمات المكتبات في الجامعات.

وأضاف " أن تقنية LibQUAL+ هي عبارة عن استمارة تقوم بقياس جودة الخدمات من حيث مصادر المعلومات التي توفرها المكتبة في الجامعة للأكاديميين والباحثين، وما إذ كانت مفيدة وتلبي الاحتياجات الأكاديمية والبحثية، ثم تقيس الاستمارة وضع المكتبة من حيث كونها مكان مشجع ويحتوي على قاعات ملائمة للدراسة الفردية والجماعية. ثم تقيس الاستمارة رضا المستخدمين للمكتبات من حيث احتوائها على مختلف مصادر التعلم، ثم تـُقيّم مستوى الجهد الذي يبذله العاملون في المكتبات الأكاديمية لمساعدة مستخدمي المكتبة في الحصول على المعلومات، وإذ ما كانت المكتبة توفر مصادر معلومات أخرى عبر " الإعارة بين المكتبات" كما تبحث الاستمارة رضا المستخدمين عن ساعات عمل المكتبات. وأخيراً تقيس بشكل مفتوح انطباعات مستخدمي المكتبات حول مكتبتهم الجامعية".

وقال طالبي إن المكتبات تقوم في نهاية المطاف بتقييم الاستبيان للوقوف على مكامن القوة والضعف، بهدف تطوير الخدمات التي تقدمها الجامعات لمستخدميها، وهو ما يساعدها بشكل كبير على تطوير خدماتها والحصول على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي.

ومن جانبه، قال مدير برنامج الماجستير في علم المكتبات والمعلومات في الجامعة الأمريكية في الإمارات جاسم محمد جرجيس إن المكتبات مثل أي مؤسسة تشهد تطوراً نتيجة للتأثر بتقنية المعلومات والاتصالات، موضحا أن المكتبات لكي تواكب هذا التطور يجب أن تؤمن القوى العاملة المؤهلة التي تتمتع بالمهارات المطلوبة لاستخدامات هذه التقنيات في خدمة المستخدمين من هذه المؤسسات الأكاديمية، لافتا إلى أن الكتاب في صورته المطبوعة التقليدية التي اخترعت قبل مئات السنيين بدأ يتراجع لصالح مصادر التعلم الالكترونية، والتعامل مع هذه النوعية من مصادر التعلم يفرض على كل العاملين في مجال المكتبات أن يكون لديهم الكفاءة للاستخدام الفعال لتلك الموارد.

وقال: "من المهام المفترضة على المكتبات لمواكبة هذا التطور، العمل والتنسيق مع برامج علوم المكتبات والمعلومات في مختلف الجامعات العربية لكي تقوم هذه البرامج برفد سوق العمل بالقوى العاملة اللازمة لتنمية هذا القطاع، واكتساب المهارات المطلوبة لاستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات".

هذا، وشملت الجلسة الأولى للندوة عرضاً لقياس جودة خدمات المكتبات: تطبيقات عملية لبرنامج LibQUAL+ حيث ترأس الجلسة صالح البريدي.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها عماد بشير قدم مدير برنامج الماجستير في علم المكتبات والمعلومات في الجامعة الأمريكية في الإمارات جاسم محمد جرجيس الورقة الرئيسية في الندوة والتي جاءت بعنوان (الاتجاهات الحديثة في المكتبات الجامعية).

إلى ذلك، شارك في الندوة مكتبات كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مكتبة جامعة الملك فيصل، مكتبة جامعة الدمام، مكتبة جامعة طيبة، مكتبة جامعة الباحة، مكتبة جامعة الملك خالد، مكتبة جامعة المجمعة، مكتبة جامعة قطر، مكتبة جامعة بوليتكنك البحرين، مكتبة جامعة البحرين، مكتبة الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا ـ البحرين ، مكتبة الجامعة الملكية للبنات، مكتبة جامعة الخليج العربي، مكتبة مستشفى قوة دفاع البحرين، مكتبة أكاديمية الشرطة في البحرين.