قال الجيش الأميركي يوم أمس الأول (الثلثاء) إنه تلقى 18 شكوى بشأن ضحايا مدنيين سقطوا في ضربات جوية ضد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية لكنه توصل إلى أن 13 من تلك الحالات تفتقر للمصداقية ولا يزال يراجع الحالات الخمس الأخرى.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تأخذ المزاعم عن ضحايا مدنيين على محمل الجد وتحقق فيها لكن مسئولين عسكريين قللوا في السابق من شأن مثل تلك التقارير.
وقالت المتحدثة باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط السارغنت شريل لوري «نحن... نطبق معايير صارمة جداً في عمليتنا للاستهداف لمنع وقوع ضحايا من المدنيين في المقام الأول».
وأضافت لوري أنه توجد تسعة تقارير عن ضحايا مدنيين محتملين في سورية وتسعة في العراق. وقالت إن 13 من الحالات ثبت أنها بلا أساس في حين يتم إجراء المزيد من المراجعة بشان خمس حالات من بينها اثنتان تتضمنان أقل من خمس وفيات يجري التحقيق فيهما بشكل أكثر عمقاً. وقالت لوري إن هاتين الحالتين كانتا نتيجة لعملية مراجعة داخلية بالجيش الأميركي وليس على أساس مزاعم من خارج الوزارة.
وقالت متحدثة باسم البنتاغون إن الولايات المتحدة نفذت 1350 غارة جوية ضد متشددي «داعش» حتى ليل الإثنين منها 687 غارة في العراق و663 غارة في سورية. ونفذ شركاؤها في الائتلاف 309 هجمات منها 237 في العراق.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول (الثلثاء) إن الجيش الأميركي حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال.
ورحب المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي بتصريحات من أنقرة تشير إلى أن تركيا والولايات المتحدة تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر بشأن تدريب وتزويد معارضين سوريين معتدلين بالعتاد في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة ضد قوات «داعش» في العراق وسورية.
وقال كيربي إن قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط الميجر جنرال مايكل ناجاتا بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد.
وقال كيربي في مؤتمر صحافي «أعتقد أننا لو مضينا قدماً بوتيرتنا الحالية... فقد نبدأ إجراء بعض التدريب للمعارضة المعتدلة بحلول مطلع الربيع».
وأجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدام أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها ثلاث من قوات البشمركة الكردية.
ووافق أيضاً على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لـ»داعش» في سورية».
وتأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تتمكن من تدريب نحو 5000 معارض سوري معتدل سنوياً لمدة ثلاث سنوات. ووافقت تركيا والسعودية وقطر على استضافة مواقع لتدريب المعارضين.
العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ