ذكر وزير العمل جميل حميدان، أنه في إطار تأمين التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة تنفذ وزارة العمل العديد من البرامج والمبادرات الموجهة للمرأة بشكل خاص بهدف تنمية مهاراتها وإدماجها في سوق العمل، وتوفير الفرص الوظيفية التي تتلاءم مع توجهاتها ومسئولياتها، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بتوظيف نحو 150 باحثاً عن عمل من الفئة المذكورة بشكل سنوي، إلى جانب ما تقوم به الجهات الأخرى ذات العلاقة.
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى العاشر لجمعية الصداقة للمكفوفين، «تمكين المرأة الكفيفة للوصول للمهن البديلة»، الذي نظمته الجمعية، أمس الثلثاء (6 يناير/ كانون الثاني 2015)، تحت رعاية الوزير حميدان، في مقر الجمعية بمدينة عيسى.
وأكد وزير العمل، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وكيل وزارة العمل صباح الدوسري، حرص وزارة العمل على تنفيذ المبادرات وسن الأنظمة والتشريعات الداعمة لتوظيف المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة في وظائف ملائمة تتناسب وأوضاعهم الصحية ومهاراتهم وقدراتهم، فضلاً عن تشجيع أصحاب العمل على توظيف الباحثين عن عمل منهم عن طريق تقديم الامتيازات والتسهيلات في عملية التوظيف واحتساب نسب البحرنة.
وأكد حميدان ضرورة إزالة الصعوبات والعقبات التي تواجه المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة بما يعزز قدرتها على الانخراط في سوق العمل، وتمكينها من تحقيق المكانة الاجتماعية، والاستقلالية المادية، ليكفل لها العيش الكريم ويمنحها الثقة اللازمة كعضو فاعل في المجتمع.
ونوه وزير العمل، في كلمته، بتنظيم مثل هذه الفعاليات الموجهة من جانب مؤسسات المجتمع المدني، وأهمية استمرار التعاون مع مختلف الجهات الرسمية لتحقيق الأهداف المرجوة من مثل هذه الملتقيات، وخاصة في فتح مجالات عمل جديدة ومناسبة تزيد من القيمة المضافة للعمل، وتحسن من نوعية الوظائف ومستوياتها المادية والمهنية.
وقال حميدان إن توعية وإعداد وتأهيل مختلف فئات وشرائح المواطنين، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على الانخراط في سوق العمل هو واجب اجتماعي إنساني يقع على عاتق جميع الشركاء، من حكومة، وأصحاب عمل، وعمال، ومؤسسات مجتمع مدني، وكل من يمتلك القدرة على العمل والعطاء وإحداث تغيير نوعي في المجتمع، انطلاقاً من روح التعاون ومبدأ التكافل والمسئولية الاجتماعية المشتركة، منوهاً بدور جمعية الصداقة للمكفوفين في هذا الإطار، التي تساهم في إيجاد فرص عمل لائقة وجديدة لذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المرأة، وتشجيعهم على اخذ دورهم في عجلة التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن «وزارة العمل تساند كل المساعي الجادة لاستكشاف آفاق جديدة ومتطورة تلبي احتياجات المجتمع، ونشكر ونقدر جهود كل المخلصين العاملين لخدمة هذه القضايا النبيلة».
من جانبه، ثمن رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين الحليبي «دور الجمعية في الاهتمام بالكفيف وتنمية ثقافته والدفاع عن حقوقه وتعزيز دمجه ومشاركته مجتمعياً، فضلاً عن المشاركة في المحافل الدولية»، لافتاً النظر الى «الانجازات التي حققتها الجمعية محلياً ودولياً، والتي ساهمت فيها المرأة بدور رائد، ما يحتم علينا مسئولية جماعية حيال هذه الانسانة المكافحة».
وأشار الحليبي إلى أن «الدول المتحضرة تعد الفرد ثروتها الحقيقية، وهذا ما تؤكده القيادة ودستور البلاد وميثاقها الوطني، والذي تجلى في راعية ومساندة ذوي الإعاقة، ما ساهم في وجود أعداد كبيرة منهم في مواقع العمل، وأثبتوا تفانياً ونجاحاً يشيد به الجميع، وعلى رغم ذلك فإن أعداداً من الخريجين الباحثين عن عمل من هذه الشريحة مازال هماً يؤرقنا لما يمتلكون من طاقات وإبداعات تحفزهم على العطاء والبناء، ومن هنا تكمن مسئوليتنا معاً للتدريب والتأهيل والتخطيط لمهن بديلة تلبي هذا الطموح واحتياجات المجتمع».
العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ