أدانت وزارة الإعلام مساء اليوم الثلثاء (6 يناير / كانون الثاني 2015) اقتحام منزل رئيس تحرير مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر "كبرى الصحف الحكومية في اليمن" من قبل مسلحين تابعين لجماعة الحوثيين.
وأعربت الوزارة عن إدانتها للواقعة في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء قالت فيه : "تدين وزارة الإعلام بشدة اقتحام مسلحين من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين منزل رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الثورة فيصل مكرم صباح الثلاثاء وإجباره على تقديم استقالته".
وتعليقاً على ذلك قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية ضيف الله الشامي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مكرم قدم استقالته دون إرغامه من أحد، مشيراً إلى أن الفاسدين في وزارة الإعلام هم من أصدروا ذلك البيان في محاولة منهم لتغطية الفساد المستشري بداخل الوزارة وتشويه صورة اللجان الشعبية.
وقال الشامي إن مكرم متورط بملفات فساد واضحة للجميع، وأن موظفي مؤسسة الثورة هم من طالبوا باستقالته، نافياً اقتحام منزله من قبل اللجان التابعه لهم.
وأكد الشامي إن اللجان الشعبية "الثورية" ستستمر في ملاحقة الفساد والفاسدين، وأن وجودهم في الوقت الراهن بداخل مؤسسة الثورة هو لعدم السماح بمرور أي ملفات فساد وذلك ضمن مشروع محاربة الفساد التي كانت من أساس مطالبهم "الثورية".
وقالت الوزارة إن مؤسسة الثورة ما تزال تحت سيطرة الحوثيين حتى اللحظة، مشيرة إلى أنهم لا يزالون هم من يوجهون السياسة التحريرية فيها ويتحكمون في الموارد المادية للمؤسسة "بدون رقيب وبعيداً عن شرعية الدولة".
وأضافت الوزارة :"هذه التصرفات تناقض اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتؤدي الى تشويه سمعة اللجان الثورية التي من المفترض أنها جاءت لحماية الناس وإحلال النظام في حين أنها تتصرف عكس ذلك تماماً".
يذكر أن مبنى مؤسسة صحيفة الثورة تعرض في كانون أول/ ديسمبر لعملية اقتحام من قبل مسلحين حوثيين وذلك بمبرر مكافحة الفساد.