قالت الجبهة الشعبية في تونس اليوم الثلثاء (6 يناير / كانون الثاني 2015) إن تكليف الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة الجديدة يبعث برسالة سلبية للرأي العام كما أنه جاء "ترضية" لحركة النهضة الإسلامية.
وعقدت الجبهة التي تضم ائتلافا لأحزاب يسارية وتمثل الكتلة الرابعة في البرلمان بـ15 مقعدا اجتماعا لمجلس أمنائها اليوم الثلاثاء وانتهى بإعلان تحفظها من تكليف الحبيب الصيد رئيسا للحكومة المقبلة.
وقالت الجبهة في بيان لها "إن تكليف الصيد يمثل رسالة سلبية أولى للرأي العام باعتبار أن الرجل ابن المنظومة السابقة في مختلف مراحلها بما فيها مرحلة بن علي والتحالف الحكومي عقب انتخابات 2011".
وأضافت أنه "من الواضح أن بين أسباب اختيار الصيد هو ترضية حركة النهضة".
وكان الرئيس الباجي قايد السبسي كلف أمس الاثنين الصيد عقب ترشيحه من قبل حزب الأغلبية في البرلمان حركة نداء تونس، بتشكيل حكومة خلال فترة أقصاها شهر.
وينظر إلى الصيد الذي تقلد عدة مناصب في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي كشخصية مستقلة لكنها ذات خبرات واسعة في المجال الأمني.
يذكر أنه تولى منصب وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية برئاسة الباجي قايد السبسي بعد الثورة في 2011 ثم مستشارا لحمادي الجبالي الذي ترأس ائتلافا حكوميا بقيادة حركة النهضة الإسلامية بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في تشرين أول/أكتوبر من نفس العام.
وتباينت الآراء بشأن تنصيب الصيد الذي بدأ مشاورات تشكيل فريقه الحكومي.
وقالت الجبهة الشعبية إنها تعتبر "أن من شروط توافق أية حكومة جديدة هو استبعاد رموز الفشل من منظومة التحالف الحكومي ورموز النظام الاستبدادي البائد".