أثار انتخاب الرئيس الجديد للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة جدلا داخل الائتلاف جراء إقامته فترة طويلة في تركيا و«صلته» بحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (6 يناير / كانون الثاني 2015).

ورأت مصادر في الائتلاف أن انتخاب خوجة يمكن أن يردم الهوة، بين عدد من أعضاء الائتلاف الوطني السوري وتركيا، التي تباعدت مؤخرا على خلفية مواقف أنقرة الأخيرة. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن خوجة يدرك جيدا «كيفية التعامل مع الملفات التركية المرتبطة بالأزمة السورية»، كونه «يقيم في تركيا، منذ وقت طويل، كذلك من خلال موقعه كممثل للائتلاف في تركيا».

وفي المقابل، رأت مصادر أخرى، في انتخاب خوجة «بداية النهاية للائتلاف السوري كهيكل جامع». إذ يأخذ معارض سوري على خوجة أنه درس في جامعات تركيا، ونال جنسيتها، ومن المقربين جدا من الحزب الحاكم في تركيا حتى أنه انتمى إليه لفترة طويلة ويتقن التركية.

من جهة أخرى، رجحت مصادر دبلوماسية تركية؛ توقيع مذكرة تفاهم بين تركيا وواشنطن؛ بشأن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، في مارس (آذار) المقبل، موضحة أن البرنامج يهدف إلى تدريب 15 ألف مقاتل خلال 3 سنوات.

وأفادت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» بأن «البرنامج سوف يشمل تدريب عدد آخر من المقاتلين في السعودية والأردن».