العدد 4504 - الإثنين 05 يناير 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1436هـ

حميدان يؤكد حرص وزارة العمل على سن التشريعات الداعمة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة

مدينة عيسى - وزارة العمل 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد وزير العمل جميل محمد علي حميدان حرص وزارة العمل على تنفيذ المبادرات وسن الأنظمة والتشريعات الداعمة لتوظيف المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة في وظائف ملائمة تتناسب وأوضاعهم الصحية ومهاراتهم وقدراتهم، فضلاً عن تشجيع أصحاب العمل على توظيف الباحثين عن عمل منهم عن طريق تقديم الامتيازات والتسهيلات في عملية التوظيف واحتساب نسب البحرنة.

جاء ذلك في كلمة لحميدان ألقاها بالنيابة عنه وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري، لدى افتتاح الملتقى العاشر لجمعية الصداقة للمكفوفين، تحت عنوان "تمكين المرأة الكفيفة للوصول للمهن البديلة" الذي نظمته الجمعية، تحت رعاية وزير العمل، اليوم الثلثاء (6 يناير/ كانون الثاني 2015)، بمقر جمعية الحكمة للمتقاعدين في مدينة عيسى.

وذكر وزير العمل انه في إطار تأمين التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة تنفذ وزارة العمل العديد من البرامج والمبادرات الموجهة للمرأة بشكل خاص بهدف تنمية مهاراتها وإدماجها في سوق العمل، وتوفير الفرص الوظيفية التي تتلاءم مع توجهاتها ومسؤولياتها، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بتوظيف نحو 150 باحثاً عن عمل من الفئة المذكورة بشكل سنوي، إلى جانب ما تقوم به الجهات الأخرى ذات العلاقة.

 وأكد حميدان على ضرورة إزالة الصعوبات والعقبات التي تواجه المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة بما يعزز قدرتها على الانخراط في سوق العمل، وتمكينها من تحقيق المكانة الاجتماعية، والاستقلالية المادية، ليكفل لها العيش الكريم ويمنحها الثقة اللازمة كعضو فاعل في المجتمع.

ونوه وزير العمل في كلمته بتنظيم مثل هذه الفعاليات الموجهة من جانب مؤسسات المجتمع المدني، وأهمية استمرار التعاون مع مختلف الجهات الرسمية لتحقيق الأهداف المرجوة من مثل هذه الملتقيات، وخاصة في فتح مجالات عمل جديدة ومناسبة تزيد من القيمة المضافة للعمل، وتحسن من نوعية الوظائف ومستوياتها المادية والمهنية.

وقال حميدان إن توعية وإعداد وتأهيل مختلف فئات وشرائح المواطنين، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على الانخراط في سوق العمل هو واجب اجتماعي إنساني يقع على عاتق جميع الشركاء، من حكومة، وأصحاب عمل، وعمال، ومؤسسات مجتمع مدني، وكل من يمتلك القدرة على العمل والعطاء وإحداث تغيير نوعي في المجتمع، انطلاقاً من روح التعاون ومبدأ التكافل والمسؤولية الاجتماعية المشتركة، منوهاً بدور جمعية الصداقة للمكفوفين في هذا الإطار، التي تساهم في إيجاد فرص عمل لائقة وجديدة لذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المرأة، وتشجيعهم على اخذ دورهم في عجلة التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى ان وزارة العمل تساند كل المساعي الجادة لاستكشاف آفاق جديدة ومتطورة تلبي احتياجات المجتمع، ونشكر ونقدر جهود كل المخلصين العاملين لخدمة هذه القضايا النبيلة.

من جانبه ثمن رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين حيدر الحليبي رعاية وزير العمل للملتقى، ومساندته وتشجيعه لهذه الفعالية، وهو ترجمة حقيقية لما تحظى به الجمعية من دعم ومساندة من لدن القيادة الحكيمة، وهو موقف إنساني ووطنياً وسوف يبقى في ذاكرة العرفان، منوهاً بدور الجمعية في الاهتمام بالكفيف وتنمية ثقافته والدفاع عن حقوقه وتعزيز دمجه ومشاركته مجتمعياً، فضلاً عن المشاركة في المحافل الدولية، لافتاً النظر الى الانجازات التي حققتها الجمعية محلياً ودولياً، والتي ساهمت فيها المرأة بدور رائد، مما يحتم علينا مسئولية جماعية حيال هذه الإنسانة المكافحة.

وأشار الحليبي إلى أن الدول المتحضرة تعد الفرد ثروتها الحقيقية، وهذا ما تؤكده قيادتنا ودستور البلاد وميثاقها الوطني، والذي تجلى في راعية ومساندة ذوي الإعاقة، مما ساهم في وجود أعداد كبيرة منهم في مواقع العمل، وقد أثبتوا تفانياً ونجاحاً يشيد به الجميع، وعلى الرغم من ذلك فإن أعدادا من الخريجين الباحثين عن عمل من هذه الشريحة ما زال هماً يؤرقنا لما يمتلكون من طاقات وإبداعات تحفزهم على العطاء والبناء، ومن هنا تكمن مسئوليتنا معاً للتدريب والتأهيل والتخطيط لمهن بديلة تلبي هذا الطموح واحتياجات المجتمع.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً