العدد 4504 - الإثنين 05 يناير 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1436هـ

"كارثة طبية" في سورية مع نقص في الأطباء والأدوية وانعدام الأمن

حذر أطباء سوريون مجتمعون في باريس من "الكارثة الطبية والإنسانية" في بلادهم التي تشهد حربا مستمرة منذ نحو أربع سنوات، مع نقص في الأطباء والمعدات والأدوية وعودة ظهور أمراض سبق أن تم استئصالها.

وقال عبيدة المفتي الطبيب الفرنسي السوري العضو في اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية، وهو شبكة من الأطباء من داخل وخارج سورية مدعوم من عدة بلدان ولا سيما فرنسا، أن "الوضع لا يحتمل، كارثي، ولم يعد هناك وجود طبي في العديد من المناطق السورية"، متحدثا خلال لقاء مع الصحافة مساء الاثنين في وزارة الخارجية الفرنسية.

وفي حلب ثاني مدن سورية، وحدها خمسة مستشفيات لا تزال تعمل ثلاثة، منها بشكل جزئي، في الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة والذي يقيم فيه 360 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام.

وقال عبد العزيز، الطبيب الحلبي الذي لم يكشف سوى عن اسم عائلته لدواع أمنية "لم يعد هناك سوى ثلاثين طبيبا على اختلاف اختصاصاتهم. والى جرحى الحرب، نرى عودة لإمراض مثل شلل الأطفال والسل والجرب والتيفوئيد".

ووصف طبيب أخر وضعا "لا يحتمل" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهي منطقة تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من سنتين وحيث "ليس هناك أي إمكانية لإدخال المساعدات الإنسانية".

وفي مناطق سيطرة تنظيم داعش قال طبيب انه "بوسع الأطباء العمل لكنهم لا يحظون بأي دعم من المنظمات غير الحكومية لأنها غادرت جميعها هذه المناطق".

وأوضح في هذا السياق انه في الرقة، معقل التنظيم في شمال سورية حيث يقيم 1,6 مليون نسمة، "ليس هناك أي قسم للتوليد والأمراض النسائية وطب الأطفال، والأقسام محدودة للغاية".

وقال عبيدة المفتي إن 80في المئة من عمليات التوليد في سورية باتت تجري في المنازل وقسم كبير من الأطفال لم يعد يتم تلقيحه.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:49 ص

      العراق وسوريا جمهوريه

      اذا كان الرئيس كل 4 سنوات يتبدل وباختيار الشعب.طيب ليش الحرب والمعارضه؟

اقرأ ايضاً