أظهر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية قيام وزارة الثقافة بتكليف مدير لمشروع حفل افتتاح فعالية المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، يتولى وضع مواصفات المناقصة المحدودة المتعلقة بتوفير معدات الإضاءة والصوت وإدارة المشروع من الناحية التقنية بصفة عامة، وكذلك المشاركة في تقييم العطاءات المستلمة على رغم ارتباط مصالحه مع أحد الموردين المشاركين في المناقصة، حيث يمتلك نسبة 33 في المئة من رأس ماله.
وعدَّ التقرير ذلك «تعارضاً في المصالح ولا يضمن حيادية الاستشاري في وضع المواصفات وتقييم العطاءات بموضوعية واستقلالية»، مؤكداً «حيث تبين تأثير مدير المشروع على اختيار المورد المذكور صاحب العطاء الأعلى سعراً والذي تم التعاقد معه بمبلغ 670.000 دينار على رغم قرار مجلس المناقصات والمزايدات بتسرية المناقصة على العطاء الأقل سعراً بمبلغ 557.485 ديناراً والمطابق للمواصفات كما ورد بتقرير تقييم العطاء الذي أعدته الوزارة».
وأوصى التقرير الوزارة بالبحث في الأسباب التي أدت إلى المخالفة، وعدم التعاقد مع مؤسسات لتنفيذ أعمال المشاريع إذا كانت تربطهما علاقة مصالح مع أي جهة مكلفة بإدارة المشروع أو وضع مواصفات المناقصة أو تقييم العطاءات الخاصة بها، وذلك لضمان الحيادية والموضوعية في إدارة المشروع وتقييم الأعمال المنفذة، فيما قالت الوزارة: «إنه تم إنهاء العقد الخاص بالشخص القائم على المشروع حال اكتشاف المخالفة».
... عطاءان مقدمان من شركة واحدة... و«الثقافة» تختار أحدهما
على صعيد متصل، كشف التقرير عن قيام الوزارة بتحديد تكلفة ما بين 3 - 10 آلاف دينار للخدمات الهندسية (تصميم وإشراف) لتقييم عطاءات مدينة نخول لصيف البحرين 2013، إذ قامت الوزارة باستدراج ثلاثة عروض، وتمت الترسية على إحدى الشركات بمبلغ 9.500 دينار باعتبارها الأقل سعراً، مستدركاً «إلا إنه لوحظ وجود علاقة بين العرضين الآخرين، حيث تبين تطابق أرقام الفاكس والهاتف وصندوق البريد في كلا العرضين، ما يشكك في مدى مصداقيتهما ويشير إلى صورتيهما أنهما صادران من الجهة نفسها».
العدد 4504 - الإثنين 05 يناير 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1436هـ