شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة على ان «الجانب الامني هو المطلب الملح الذي لا يجب التهاون أو التساهل فيه قيد أنملة، فنحن جميعاً مطالبون بحماية الوطن، والسعي كالسابق لوحدة الصف وتماسك مجتمعنا ومواجهة من يريد الشر للبحرين وشعبها».

جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح امس الاثنين (5 يناير/ كانون الثاني 2015)، في قصر القضيبية رئيس مجلس الشورى علي الصالح والرئيس السابق لمجلس النواب خليفة الظهراني وذلك بحضور عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من المسئولين.

وفي بداية اللقاء، أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً كبيراً بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وخاصة فيما يتعلق بدعم وتسهيل المشاريع الاستثمارية والاقتصادية للبلاد، معبراً عن تطلعه لأن تعطى مساحة كبيرة من هذا التعاون لدعم مجال السياحة واستثمار ما عرف عن البحرين وشعبها من حفاوة وترحيب وحسن ضيافة لمختلف الزائرين.

وقال «إن املنا كبير في ابنائنا اعضاء المجلسين ليكونوا عوناً وسنداً للبحرين وشعبها، ونحن مستبشرون ومتفائلون بأن القادم سيكون افضل، فالنوايا مخلصة لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية، وجميعنا نهدف لغرض واحد، وهو تنمية الوطن وخدمة المواطن».

واضاف سموه «نحن أمام مرحلة عمل، اساسها حماية بلدنا، وهدفها خدمة شعبنا بكل الامكانات المتاحة، لذا فإن ما ارجوه هو التعاون بين الجميع، متحدين لحماية مكتسباتنا، وعدم ترك اي مجال امام الايادي التي تحاول الهدم».

وجدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التأكيد ان استمرار محاولات زرع الفتنة والشك بين ابناء الشعب الواحد، لن تجدي نفعاً، ومآلها الفشل، قائلاً «من يقف خلف المحاولات البائسة يجب ان يتخذ عبرة من التاريخ الوطني الذي أثبت ان ابناء البحرين عند المحن والشدائد رجلٌ واحد».

واكد سموه ان ابناء البحرين لهم تاريخ ومواقف سطرها التاريخ بأحرف من نور، لأنها اظهرت معدن هذا الشعب وابرزت وحدة صفنا، وسنظل كذلك، متجاوزين بإذن الله أي ازمة بقوة وفخر.

من جانبهم، اعرب رئيس مجلس الشورى وأعضاء مجلسي النواب والشورى عن تقدير السلطة التشريعية للدعم الذي تحظى به من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مؤكدين دعمهم ووقوفهم مع سياسة الحكومة ومشاريعها وخاصة المتعلقة بالمجالين السياحي والاستثماري، لما لهما من تأثير على البحرين واقتصادها.