العدد 4503 - الأحد 04 يناير 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1436هـ

دراسة علمية في جامعة البحرين: الذكاء الانفعالي العالي مؤشر على فاعلية الذات والكفاءة المهنية

دعت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى إعداد برامج تدريبية للمعلمين في تنمية مهارات الذكاء الوجداني وفاعلية الذات، وذلك بعد أن وجدت علاقة ارتباطية طردية بين الذكاء الوجداني وفاعلية الذات، مشددة على أهمية تصميم برامج إرشادية تسهم في تنمية الذكاء الوجداني وفاعلية الذات وتحقيق الكفاءة المهنية للمعلمين .

وبحثت الدراسة، التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي بالجامعة حمد الرشيد، الذكاء الوجداني وعلاقته بفعالية الذات والكفاءة المهنية لدى معلمي التعليم العام بمحافظة الإحساء بالمملكة العربية السعودية.

وأضح الرشيد أن مفهوم الذكاء الوجداني من الموضوعات الجديدة في التراث النفسي، وهو الأمر الذي يتطلب تكثيف جهود الباحثين للتعرف إلى أهميته في حياة الأفراد وإسهاماته في جميع المجالات وبخاصة المجال المهني بما يساعد على الإسهام في تحقيق الجودة لأفراد المجتمع بصفة عامة، مشيراً إلى أن دراسته تتناول أيضاً متغير فاعلية الذات الذي يعد أحد موجهات سلوك الفرد "فعندما يثق الفرد في فاعلية ذاته فإنه يميل إلى أن يكون أكثر إنجازاً، وتقديراً لذاته، وثقة بنفسه".

وقدم الطالب حمد الرشيد الدراسة استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في علم النفس الإرشادي بالجامعة. وأشرف على الدراسة أستاذ علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين توفيق عبدالمنعم، وناقشتها مؤخراً لجنة امتحان تكونت من: أستاذ علم النفس في جامعة المنصورة المصرية أمينة شلبي ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة البحرين أحمد سعد جلال ممتحناً داخلياً.

وعرّف الباحث الذكاء الوجداني بأنه القدرة على الانتباه والإدراك الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح، وتنظيمها وفقا لمراقبة وإدراك دقيق لانفعالات الآخرين ومشاعرهم، للوصول معهم إلى علاقات انفعالية اجتماعية إيجابية تساعد الفرد على الرقي العقلي والانفعالي والمهني، وتعلم المزيد من المهارات الإيجابية للحياة.

وأشار إلى أنه يقصد بالكفاءة المهنية في الدراسة: القابلية لتطبيق المبادئ والتقنيات الجوهرية لمادة حقل معين في المواقف التعليمية.

أما فاعلية الذات فرأى أنها ثقة الفرد الكامنة في قدراته خلال المواقف الجديدة، أو المواقف ذات المطالب الكثيرة وغير المألوفة، أو هي اعتقاد الفرد في قوة شخصيته، مع التركيز على الكفاءة في تفسير السلوك الصادر دون المصادر أو الأساليب الأخرى للتفاؤل.

واعتمدت الدراسة - بحسب الرشيد - على المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن للكشف عن علاقة الذكاء الوجداني بكل من فاعلية الذات والكفاءة المهنية لدى معلمي التعليم العام بمحافظة الإحساء.

وتكونت عينة الدراسة من 300 من المعلمين من منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الإحساء تم اختيارهم بطريقة عشوائية من عشرين مدرسة.

وانتهى الباحث في دراسته إلى وجود علاقة ارتباطية طردية موجبة ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الوجداني وفاعلية الذات، غير أنه لم يجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الوجداني والكفاءة المهنية. وقالت الدراسة إنه يمكن التنبؤ بالذكاء الوجداني من خلال كل من فاعلية الذات والكفاءة المهنية. وأوصت بإدراج موضوعي الذكاء الوجداني، وفاعلية الذات في الاختبارات والقدرات عند تأسيس المعلم وإعداده.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:03 م

      الف مبروك

      الف مبروك استاذ حمد ... تستاهل كل خير وعقبال الدكتوراه

اقرأ ايضاً