شكا عدد من المرضى والمراجعين للمراكز الصحية من عدم وجود جهاز تصوير بالأشعة التلفزيونية في المراكز، في الوقت الذي يحال فيه المرضى إلى مركز النعيم الصحي لكون الجهاز متوافرا هناك.

وأوضح عدد من المرضى أنهم يلجأون إلى المركز الصحي لإجراء أشعة مقطعية بسبب مشاكل باطنية، ويفاجأون بأن الأشعة تكون غير واضحة، وخصوصاً ان الأجهزة في بعض المراكز قديمة، وعليه يطلب الطبيب تحويل المرضى إلى مركز النعيم الصحي لإجراء أشعة تلفزيونية، وخصوصاً أن هذه الأشعة أوضح في بعض الحالات من المقطعية كما يؤكد الطبيب إلى المريض، لذا يحال الأخير إلى مركز النعيم الصحي لإجراء الأشعة هناك، في الوقت الذي ينتظر ما يقارب الشهر ونصف الشهر لكون أن هناك قائمة انتظار من المرضى.

وذكر المرضى أن تحويلهم إلى مركز النعيم الصحي يستغرق قرابة الشهر، في الوقت الذي يتأخر فيه الموعد إلى شهرين أو أكثر في أغلب الأوقات، لافتين إلى أن نتيجة الأشعة تجهز بعد 10 أيام وأحياناً تستغرق أسبوعين، إذ إن التقرير يتأخر طباعته.

وأشار المرضى إلى أن هذا التأخير يؤثر على سرعة الحصول على الخدمات الصحية، متسائلين عن سبب عدم تخصيص جهاز أشعة تلفزيونية إلى كل مركز صحي، وخصوصاً أن عدد المراكز الصحية في ازدياد، في الوقت الذي لا يوجد فيه مركز آخر يتوافر فيه جهاز التصوير بالأشعة التلفزيونية.

وأوضح المرضى أنه بعد الحصول على نتائج الأشعة والحصول على موعد مع طبيب العائلة، يفاجأ المرضى بإحالتهم إلى مجمع السلمانية الطبي، في الوقت الذي يحصل فيه المريض على موعد بعد أكثر من ثلاثة أشهر مع الطبيب في السلمانية.

وقال أحد المرضى: «نفاجأ في كثير من الأحيان بمواعيد متأخرة، في الوقت الذي نشكو فيه كمرضى من الألم، ويقف طبيب العائلة في المركز الصحي حائراً أمام المواعيد المتأخرة للحصول على موعد للأشعة التلفزيونية وعدم حصول المريض على موعد مع الطبيب في السلمانية إلا بعد أشهر، ليطلب من المريض في هذه الحالة مراجعة القطاع الصحي الخاص، وذلك بسبب صعوبة الحصول على مواعيد».

وأضاف قائلاً: «العديد من المرضى يلجأون إلى القطاع الخاص للحصول على أشعة تلفزيونية أو للحصول على استشارة طبية، وذلك للاطمئنان على الوضع الصحي».

وأكد عدد من المرضى أن بعضهم يلجأ للمستشفيات الخاصة لإجراء الفحوصات الأولية ريثما يحين موعدهم مع الاستشاري في مستشفى السلمانية، في الوقت الذي ينتظر فيه الأغلبية مواعيدهم التي ينتظرها البعض لما يقارب الخمسة أشهر.

واستنكر المرضى من هذا التأخير، مؤكدين أنه على رغم وجود العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية، بدأ بعضهم اللجوء إلى المستشفيات الخاصة، وذلك للحصول على العلاج، مؤكدين أن مملكة البحرين كفلت الحق لجميع المواطنين في الحصول على العلاج، موضحين أن المواعيد المتأخرة تقف عائقا أمامهم في الحصول على استشارة طبية.

وناشد المرضى وزير الصحة والمسئولين في الوزارة تخصيص جهاز أشعة تلفزيونية في كل مركز صحي، وذلك لتخفيف الضغط على مركز النعيم الصحي، وخصوصاً مع كثرة عدد المراكز الصحية في مملكة البحرين، التي تبلغ حالياً ما يقارب 25 مركزا، مطالبين أيضاً بأن تكون هناك أولوية في حجز المواعيد عند التحويل لمجمع السلمانية الطبي، إذ إن بعض الحالات تكون مستعجلة، إلا أنه مع ذلك يبقى المريض يعاني من الألم لأشهر في انتظار موعده، مبينين أن بعض المرضى مواعيدهم في شهر مايو/ أيار 2015 على رغم أنه تمت إحالتهم إلى السلمانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.