صرح وزير الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بأنه تمت ترسية مشروع إنشاء مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بموافقة مجلس المناقصات والمزايدات وبتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بكلفة تبلغ7,413,127 ديناراً بحرينياً على أن يتم تنفيذه مطلع العام الجاري 2015.
وأشار الوزير خلف إلى أن سلسلة المشاريع التابعة لبرنامج التنمية الخليجي والتي تعمل الوزارة على تصميمها وتنفيذها والإشراف عليها لصالح الوزارات والجهات الحكومية الأخرى هي تأكيد على المضي في تحقيق متطلبات التنمية والتطوير في مملكة البحرين وتلبي تطلعات المواطنين وتلتمس احتياجاتهم.
وقال الوزير، في بيان أمس الأحد (4 يناير/ كانون الثاني 2015)، إن إدارة مشاريع البناء بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني قامت بأعمال التصاميم الهندسية للمشروع وستقوم بالإشراف على تنفيذه لصالح وزارة التنمية الاجتماعية والتي قامت بدورها بتخصيص مساحة أرض لإنشاء المجمع تبلغ نحو 29,106 أمتار مربعة ويتم البناء فيها بمساحة إجمالية تبلغ 18,765 متراً مربعاً، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمجمع بنحو 1450 شخصاً و160 إدارياً بمبنى الإدارة الرئيسي.
من جانبها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح إن المشروع جاء بمبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص الأرض لبناء عشرة مراكز تأهيلية وتعليمية لذوي الإعاقة حيث تم بناء وتشغيل مركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة بدعم من القيادة السياسية وما يبدونه من اهتمام بارز بالمشاريع الخدمية والتنموية التي تلبي احتياجات المواطنين من خلال المتابعة الحثيثة من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة مؤكدة أن «هذا الاهتمام دليل على حرصهم الشديد على مصلحة المواطن وضمان توفير كل احتياجاته وعلى وجه الخصوص فئة ذوي الإعاقة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم لإدماجهم في المجتمع وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع».
وأضافت الوزيرة أن مجمع الإعاقة الشامل يتكون من تسعة مبانٍ منفصلة يتخصص كل منها في علاج ورعاية وتعليم وإعادة تأهيل فئة منفردة من فئات ذوي الإعاقة الشاملة كمتلازمة داون والصم والبكم والتوحد والتلف الدماغي بجانب الأقسام الأخرى كالعلاج الطبيعي والعلاج النفسي والعلاج بالعمل ومكتبة متخصصة ومركز الدعم النفسي ومركز القياس والتقييم والتشخيص، ويتضمن كل مبنى من مباني المجمع قاعات للعلاج وإعادة التأهيل والتعليم وما يتصل بها من مكاتب للهيئة العلاجية والتعليمية والإدارية ومرافق خدمية تتضمن دورات للمياه ومخازن، بالإضافة إلى تخصيص مبانٍ منها للتعليم والتدريب والنادي الصحي وقاعة العرض الرئيسية متعددة الأغراض بالإضافة إلى مبنى الإدارة الرئيسي للمجمع وذلك بخلاف المرافق الخدمية المتمثلة في محطة الكهرباء الفرعية وغرفة التحكم وخزان المياه وغرفة الحارس والسور الخارجي.
وأوضحت الصالح أن الوزارة ستقوم بعد استلامها المباني بتجهيزها وتشغيلها بالتعاون والشراكة مع منظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن إنشاء هذه المباني جاء بناء على دراسة وحصر لاحتياجات ذوي الإعاقة.
وعوداً على تصريح الوزير خلف، فقد أشار إلى أنه رُوعي في التصميمات المعمارية والإنشائية الخاصة بالمجمع أن تتناسب مع المتطلبات الحديثة لوزارة التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بتصميم نموذج متطور من المباني يتميز بالحداثة ويواكب التطور المستمر في البحرين ويوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم والعلاج وإعادة التأهيل.
كما أكد أنه قد تم الأخذ في الاعتبار في التصميم متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية كاستخدام كل أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج العازل للحرارة ما يخفض من تكاليف استهلاك الكهرباء والذي يمثل نظام التكييف الجزء الأكبر فيها، علاوة على ذلك فإن من مميزات الزجاج المزدوج التقليل من مستوى الضوضاء داخل المجمع، كما سيتم تركيب مصابيح الإنارة الموفرة للطاقة وأيضاً سيتم استخدام نظام للتحكم في الإنارة في جميع الطرقات حيث تُطفأ الأضواء تلقائياً في حال خلو المكان وينخفض مستوى الإضاءة بحسب مستوى ضوء النهار، كم تُشعل جميع الأضواء الخارجية بمجرد دخول المساء وتطفأ بحلول ضوء النهار.
وأضاف، لعلّ من أهم مزايا تصميم مباني المجمع بالكامل كونه يسمح للإضاءة الطبيعية بدخول المباني بأكبر نسبة طوال اليوم وذلك بغرض التوفير في استهلاك الكهرباء والمساهمة في إعادة التأهيل للحالات التي تحتاج للتعرض لأشعة الشمس المباشرة، إلى جانب ذلك سيتم تركيب صنابير المياه ذات خاصية الاستشعار واستخدام السخانات التي تعمل بالطاقة الشمسية والمواد الصديقة للبيئة في جميع أنظمة الخدمات الميكانيكية وأهمها نظام التكييف المركزي ما يتيح توفير بيئة مريحة وخفض كبير في استهلاك الطاقة والمحافظة عليها وسهولة صيانتها.
أما فيما يتعلق بتوفير بيئة داخلية صحية داخل مباني المجمع بالكامل فأكد خلف أنه سيتم عزل جميع الغرف والممرات والقاعات صوتياً عبر استخدام أرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً للتخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد على التركيز والعلاج وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى أنه سيتم استخدام الدهانات ذات المركبات العضوية منخفضة التطاير والمضادة للكربون لصباغة الجدران الداخلية والخارجية، كما سيتم أيضاً اعتماد نظام تسخين المياه بالطاقة الشمسية وهي واحدة من مصادر الطاقة المتجددة. وقال وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني إنه سيتم توفير جميع التسهيلات اللازمة لتنقل وحركة المعوقين أو الموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً توفير المنحدرات عند مداخل مباني المجمع، وتوفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب المعايير القياسية المعتمدة.
ويتميز موقع مجمع الإعاقة الشامل بمنطقة عالي بوجود عدة منافذ له من خلال الشوارع الرئيسية المتصلة به وتوفير مواقف للسيارات إضافةً إلى تخصيص أربعة وحدات انتظار للحافلات كما تم تخصيص مواقف للسيارات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والزائرين وأعضاء الهيئة الإدارية والعلاجية والتعليمية بطاقة استيعابية تبلغ 309 مركبات.
العدد 4503 - الأحد 04 يناير 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1436هـ
خوش خوش
الحسن المشروع مشروع وزارة التنمية وووزير الاشغال يعلن عنه؟!؟1
مهتم
وزارة الأشغال هي من ستقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع يا أخي