قال رئيس مركز شرطة المعارض التابع لمديرية شرطة أمن محافظة العاصمة، العقيد عادل المهزع، إن المركز مسئول عن أربعة عشر مجمعاً سكنياً بالإضافة إلى مدينة ضاحية السيف التي توجد فيها خمسة مجمعات تجارية، إذ يتردد أغلب المواطنين وزوار البحرين على هذه المجمعات التي تعدّ من أكبر مجمعات البحرين حيث يصل عدد الزوار في اليوم الواحد في مجمع السيف التجاري نحو 23 ألف زائر، أما في إجازات نهاية الأسبوع فإن عدد الزوار يصل إلى نحو 30 ألف زائر يومياً. كما أن أغلب زوار المملكة يسكنون في فنادق منطقة العاصمة، حيث يوجد في ضاحية السيف أكبر الفنادق، «ما يستوجب علينا تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتوفير الأمن والنظام للمواطنين والمقيمين والزوار في مثل هذه المناطق الحيوية والسياحة المهمة».
وأشار المهزع، في تصريح له أمس الأحد (4 يناير/ كانون الثاني 2015)، إلى أن مركز شرطة المعارض اليوم اختلف كثيراً عما سبق فقد تم إدخال أحدث التقنيات التي تساعد رجل الأمن في القيام بواجبه، فيتم الآن إدخال وتسجيل البلاغات بالنظام الجنائي الموحد (نجم) حرفياً بما يدلي به المبلغ ولا يمكن تغيير أي جزء من أقواله في بلاغه، وكذلك الأمر ينطبق على المدعى عليه والشهود، ما يستوجب من رجل الأمن أن يكون مؤهلاً من خلال إجادته التعامل مع الأجهزة الحديثة والكتابة على الحاسب الآلي والتعامل معه، كما أن جميع مراكز الشرطة مجهزة بكاميرات أمنية لتوثيق جميع الإجراءات التي تتم فيها، فلابد من صقل رجل الأمن بتزويده بدورات متخصصة كالتعامل مع الجمهور وهو جزء مهم من عمله.
وأضاف أن مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات يشهد فعاليات ومناسبات دولية ومحلية عديدة وعلى مدار السنة، حيث يتردد عليه الآلاف من الزوار، كمعرض الجواهر العربية ومعرض الخريف والكتاب وغيرها من المعارض التي تقام بشكل سنوي، فيتضاعف عمل رجل الأمن في مثل هذه المناسبات إذ وصل عدد الزوار لمعرض الجواهر العربية مؤخراً 120 ألف زائر وكذلك وصل العدد في معرض الخريف إلى 170 ألف زائر، وهذا يتطلب جهداً كبيراً ومضاعفاً للتعامل مع الجمهور وسرعة تقديم الخدمة بالصورة الصحيحة، موضحاً أن إحصائية القضايا والبلاغات التي باشرها مركز أرض المعارض 1891 بلاغاً في عام 2011، و2288 في عام 2012، أما في عام 2013 فقد بلغ عدد البلاغات 2762.
وقال المهزع، إنه في إطار ما كفله المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من تحديث وتطوير في مختلف أجهزة الدولة وانطلاقاً من توجيهات وزير الداخلية بتطوير عمل قوات الأمن لحماية الحريات في ظل النظام والقانون، فإن استحداث وزارة الداخلية لشرطة خدمة المجتمع لتصبح حلقة وصل بين وزارة الداخلية والمواطنين والمقيمين، أحدثت نقلة نوعية تواكب المستجدات المعاصرة في مفهوم الأمن الشامل السائد في بلدان العالم المتقدم وتعزز التواصل والتفاعل بين رجال الأمن العام وفئات المجتمع من خلال شراكة حقيقية في تحمل مسئولية الأمن والاستقرار، ومن خلال ذلك فإن مديرية شرطة محافظة العاصمة، قد دأبت على انتشار شرطة خدمة المجتمع واندماجها بين المواطنين والمقيمين وفي جميع الفعاليات التي تشهدها مملكة البحرين، ما يتيح للجمهور أخذ العنصر الإيجابي للتعامل التام مع شرطة المجتمع، كما تتواجد شرطة خدمة المجتمع في المدارس لتوجيه الطلبة وإرشادهم وإعطاء المحاضرات والتوعية للطلبة ومشاركة رجل شرطة خدمة المجتمع في توجيه المواطنين، والتواجد في المجمعات التجارية للتقارب من المواطن وإرشاده وتوعيته.
وفيما يتعلق بدور المديرية في حماية الشباب ودعمهم وتطويرهم لمستقبل أفضل، فقد أكد رئيس مركز شرطة المعارض، أن المديرية دأبت على الانخراط مع الشباب من خلال الإرشادات والتوعية المستمرة والمتواصلة لإنشاء جيل شباب واعٍ ومتفتح ولديه الاطلاع التام والكافي على المخاطر التي تعصف بهم حيث أوجدت المحاضرات الإرشادية للابتعاد عن الانخراط مع الأشخاص السيئين وتشجيع المشاركة في دورات تحفيظ القرآن الكريم وتقديم النصح الدائم دون ملل والسعي المستمر لخلق جيل واعٍ، حيث تستمر جهود الشرطة في إجراء الزيارات إلى المدارس والنوادي وتنظيم المحاضرات التوعوية وتوزيع المنشورات الإرشادية التي تصب بتوعية الجميع وكذلك زيارات المجالس.
وعن جهود المركز في تأهيل رجال الأمن للقيام بدورهم بأكمل وجه، قال «إن الالتزام بأداء الواجبات الأمنية والقانونية، عهد ثابت لا يتأثر بمضي السنين والأيام، لأنها رسالة سامية دأبت شرطة البحرين أن تحملها وتقدم في سبيلها التضحيات، فأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضه، غاية نبيلة لا تضاهيها أغراض أخرى. وعلى امتداد الأعوام مضت شرطة البحرين بعقيدة أمنية راسخة تحكمها الضوابط القانونية، في النهوض برسالتها الوطنية، مستندة في ذلك إلى دعم القيادة والحكومة، أن أمن البحرين واستقرارها دين علينا، وأمانة تشرفنا بحملها، وليس منا من يتردد في الذود عنها، ويزيدنا فخراً أننا تحملنا هذه المسئولية، فسعينا إلى إيجاد رجل أمن ذي كفاءة عالية ووعي وانضباط دائم ومستمر وذلك من خلال تكثيف الدورات والمحاضرات والوعي والإرشاد الدائمين لخلق رجل أمن يُحتذى به في الأعوام المقبلة حيث إن مبادئ أعضاء قوات الأمن العام التي يجب أن يلتزم بتنفيذها جميع رجال الأمن هي، الفعالية، وسرعة الاستجابة، الشفافية، الإنسانية، الشراكة، المساءلة».
وأكد أن مركز شرطة المعارض يسعى دائماً إلى المحافظة على حياة المواطنين والمقيمين والزوار من خلال تسيير دوريات أمنية مستمرة وعلى مدار الساعة مناشداً من ذلك المحافظة على سلامة الجمهور، كما يقوم مركز شرطة المعارض على التواجد الدائم في جميع الفعاليات التي تقام ضمن حدود منطقته الأمنية، ونسعى جاهدين أن يكون رجل الأمن والكادر الذي يعمل في المركز يتمتع بكفاءة عالية وعناية تامة وتم اختيارهم للتعامل مع الجمهور والزوار وتقديم كل المساعدات التي تطلب منهم كما يعمل هذا الطاقم على تذليل جميع الصعاب التي قد يتعرض بالمواطن والمقيم والزائر.
وأضاف المهزع أن الدوريات الأمنية هي عنصر مهم وفعال في مركز شرطة المعارض حيث تنتقل إلى موقع الحدث بسرعة وذلك للحفاظ على مسرح الجريمة لحين وصول الطاقم الخاص بمباشرة عمله، وتم تأهيل الشرطة من أجل رفع مستواه وأدائه الوظيفي للحفاظ على واجبه وأداء العمل الموكل له بكل ثقة ودقة وأمانة ومن أجل ذلك فقد قام المركز بإيجاد المركبات الحديثة التي تساعد الفرد في تأدية واجبه على أكمل وجه وزوّدته بالمعدات اللازمة، حيث أوجدت الكاميرات الأمنية في كل مركبة أمنية لتوثق الأحداث كافة التي تقوم الدورية بمباشرتها وزوّدت الدوريات الأمنية بأجهزة نداء حديثة ومتطورة، وذلك كله من أجل تقديم يد العون والمساعدة لجميع من يحتاجها من خلال التواجد الدائم والمستمر في الشوارع العامة وإرشاد الزوار للجهات التي يقصدونها.
العدد 4503 - الأحد 04 يناير 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1436هـ